قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني كأحد الأسلحة لقتل الفلسطينيين، كما أنّه يجبر السكان على الانتقال من مكان إلى آخر بشكلٍ ممنهجٍ ومتعمدٍ، موضحًا أنّه خلال الأسبوعين الماضيين كانت إسرائيل تنفذ عمليات واسعة في شمال قطاع غزة، إذ كللت هذا العمل عبر إنشاء ممر لتقسيم قطاع غزة إلى 3 أجزاء، والممر يفصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة.
وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي اتبع سياسات كثيرة لإجبار السكان على الانتقال من شمال غزة إلى مكان أخر مثل منع الغذاء عن المنطقة، حتى وصلت إلى المجاعة، مشيرا إلى أنّ هناك نقص حاد في المواد الغذائية بشكل غير مسبوق.
وتابع: «ثم أعلنت إسرائيل عن نيتها لفتح ممر أو بوابة بين منطقة خان يونس الوسطى، ومن الواضح أن لديها نفس النية لإنشاء ممر هناك في شمال غزة، حيث يصبح قطاع غزة مقسم إلى 4 أجزاء، وهذا جزء من مخطط تخريب القطاع بنمطية بطيئة دون أن يشعر العالم بها، إذ إنّ الهدف الأساسي هو السيطرة التامة على الجغرافية في قطاع غزة».
وفي وقت سابق استشهد 33 فلسطينيا بينهم 13 طفلا، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف جباليا شمال قطاع غزة ، وفق مصادر فلسطينية .
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن المصادر قولها إن “طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد”.
وأضافت أن “القصف أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل، وتم انتشال 33 شهيدا بينهم 13 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين، تم نقلهم إلى مستشفى المعمداني”.
استشهاد 33 فلسطينيا بينهم 13 طفلا في مجزرة جديدة شمال قطاع غزة
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
ووفق الوكالة ، “ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023 إلى نحو 43 ألفا و552 شهيدا،و 102 آلف و765 مصابا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا زال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا يمكن الوصول إليهم”.
جدير بالذكر أن وكالة “رويترز” ذكرت نقلا عن مسؤول وصفته بالمطلع يوم السبت، أن دولة قطر ستتوقف عن دور الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس”.
قطر تنسحب من دور الوساطة لعدم جدية إسرائيل وحماس
أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار
وأوضح المسؤول أنها ستتوقف حتى “تظهر حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات”، مضيفا أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة “لم يعد يخدم غرضه”.
وتمثل هذه الخطوة أكبر انتكاسة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.