الدعم الخارجي يطيل أمد الأزمة في سوريا

في خضم الأحداث المتسارعة على الساحة السورية، صرّح المندوب الإيراني في الأمم المتحدة بأن استمرار الأزمة السورية يرجع، في جزء كبير منه، إلى التدخلات والدعم الخارجي الذي تتلقاه أطراف النزاع. 

هذه التصريحات تأتي في سياق موقف إيران المعروف بدعمها للحكومة السورية ومطالبتها بحل سياسي للأزمة بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.  

الدعم الخارجي وتأثيره على الأزمة السورية

يرى المندوب الإيراني أن الدعم الخارجي، سواء كان عسكريًا أو ماليًا، للأطراف المعارضة للحكومة السورية، ساهم في تعقيد الأزمة وإطالة أمدها، ووفقًا لتصريحاته، فإن الدعم الذي تقدمه بعض الدول الإقليمية والدولية للجماعات المسلحة، ساهم في تقويض الجهود الدبلوماسية وزاد من شدة المعاناة الإنسانية.  

وأكد أن هذه التدخلات أدت إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، حيث استخدمت سوريا كساحة لصراع النفوذ بين القوى الكبرى، بدلًا من العمل على حل الأزمة بما يخدم مصالح الشعب السوري.  

عاجل- المندوب الإيراني في الأمم المتحدة: الدعم الخارجي يطيل أمد الأزمة في سوريا 

الدعوة إلى الحل السياسي

 دعا المندوب الإيراني في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى تركيز الجهود الدولية على الحل السياسي القائم على الحوار بين الأطراف السورية، مشيرًا إلى أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معتبرًا أن أي حل يُفرض من الخارج سيكون غير مستدام.  

كما شدد على أن إيران تؤمن بأن العملية السياسية السورية يجب أن تتم بقيادة سورية خالصة، بعيدًا عن الضغوط الأجنبية، وأكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، بهدف الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف وينهي معاناة الشعب السوري.  

المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة

 الأزمة السورية أصبحت واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العصر الحديث، حيث تتداخل فيها المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية وبينما تستمر المواقف المتباينة بين الأطراف الفاعلة، يظل الشعب السوري هو المتضرر الأكبر من هذا الصراع الطويل.  

في النهاية، تبقى تصريحات المندوب الإيراني تعبيرًا عن موقف سياسي يعكس رؤية بلاده للصراع السوري ومع ذلك، فإن الحل الحقيقي يظل مرهونًا بمدى قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على التوصل إلى توافق يدعم عملية سلام حقيقية ومستدامة في سوريا.