شارك الأستاذ الدكتور أسامة إمام، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان ورئيس لجنة قطاع معاهد علوم الحاسب، والأستاذ الدكتور منال عبد القادر، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، كخبراء ممثلين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في المؤتمر التاسع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
قدم الخبيران الوثيقة الرئيسية للمؤتمر، التي ركزت على دراسة تطور الأنظمة التعليمية والبحثية العربية في ضوء الأهداف الأممية للتعليم العالي، مع التركيز على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواكبة التغيرات العالمية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات العربية.
شملت الوثيقة ستة محاور رئيسية: تطور المنظومات التعليمية، تطبيق الذكاء الاصطناعي، التعليم المرن، الجودة، الاستدامة، والبحث العلمي. واستعرضت أمثلة عملية لتطوير التعليم العربي من خلال تبادل الخبرات والابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة.
على مدار يومي المؤتمر، الذي عقد في 27 و28 نوفمبر، تمت مناقشة الوثيقة برؤى متعددة، واختُتمت بتوصيات شملت: تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم التعليم، التوسع في التعليم المرن، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعات العربية.
تواجه التعليم العالي في الوطن العربي. فهي تركز على الاستفادة من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، لتطوير منظومات التعليم والبحث. كما تسعى الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ستة محاور رئيسية لتطوير التعليم العالي
احتوت الوثيقة المقدمة على ستة محاور أساسية تهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي:
١- تطور المنظومات التعليمية والبحثية
تناول هذا المحور دراسة نقاط القوة والضعف، الفرص، والتهديدات التي تواجه الأنظمة التعليمية والبحثية العربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الأممية المتعلقة بجودة التعليم العالي.
٢- تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
ركز هذا المحور على أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم التعليم. تضمن ذلك وضع سياسات وتشريعات تعزز التعاون الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء شبكات ومنصات لتبادل المعرفة بين الدول العربية. كما استعرض حالات عملية لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.
٣ – التعليم المرن ومساراته
ناقش المحور الثالث تأثير التعليم المرن والهجين على التعليم العالي، خصوصًا بعد جائحة كورونا، مع استعراض توقعات النمو في هذا النوع من التعليم وتأثيره على الجامعات العربية.
٤ – الجودة في التعليم العالي
يركز هذا المحور على تعزيز ثقافة التقييم والتحسين المستمر، وتطوير معايير أكاديمية تتماشى مع احتياجات سوق العمل. كما شجع على نشر ثقافة التميز الأكاديمي وتعزيز الشفافية والتعاون بين الجامعات العربية.
٥- الاستدامة
تناول المحور الخامس أهمية التعليم الجيد وربطه بالصناعة والابتكار، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية لدعم استدامة المنظومات التعليمية.
٦- البحث العلمي
ركز المحور السادس على تعزيز التعاون العربي في البحث العلمي، تحسين جودة البحوث، ربطها بالصناعة، وتشجيع دور المرأة في هذا المجال.
توصيات استراتيجية لتطوير القطاع
اختتم المؤتمر أعماله يومي 27 و28 نوفمبر بتفعيل عدد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى تحقيق التحول المطلوب في التعليم العالي والبحث العلمي:
١- تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
يشكل الذكاء الاصطناعي أداة رئيسية لدعم جودة التعليم الجامعي وتحسين المخرجات التعليمية.
٢ – التوسع في التعليم المرن
أكدت الوثيقة أن الاعتماد على التعليم المرن والهجين بات ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية.
٣- تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
دعت الوثيقة إلى زيادة تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجامعات العربية، بالإضافة إلى تفعيل المشروعات البحثية المشتركة لتعزيز التكامل العربي في هذا المجال.
أهمية الوثيقة في مواجهة التحديات
تمثل الوثيقة خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات التي تواجه التعليم العالي في الوطن العربي. فهي تركز على الاستفادة من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، لتطوير منظومات التعليم والبحث. كما تسعى الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دور الألكسو في تطوير التعليم العربي
تؤكد مشاركة الألكسو في المؤتمر على دورها المحوري في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في العالم العربي. من خلال دعمها لهذه الوثيقة، تسعى الألكسو إلى تحقيق التكامل العربي في مجالي التعليم والبحث، بما يعزز القدرة التنافسية للجامعات العربية على الساحة الدولية.