الدوحة – سيف الحموري – قالت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: “إن الاستثمار الحقيقي في الإنسان يبدأ من الحفاظ على صحة الأطفال، والاهتمام بنموهم على أساس بدني ونفسي وتربوي تتحقق به استدامة نهضة الأوطان”.
وأضافت سعادتها، في تصريحات صحفية بمناسبة يوم الطفل الخليجي الذي يصادف 15 يناير من كل عام “أن العمل على تقديم الخدمات الصحية الجيدة للأطفال، يعد الخطوة الأولى والأساسية لبناء أجيال لمستقبل حافل بالإنجازات الوطنية الخلاقة”، مشيرة إلى أن يوم الطفل الخليجي هو مبادرة أعلن عنها مجلس الصحة الخليجي ليكون قواما لمستقبل مجتمع خليجي متماسك.
وأشادت بالجهود التي تقوم بها وزارة الصحة العامة في هذا الصدد، منوهة بالخدمات الجليلة التي تقدمها للفئات الأولى بالرعاية التي من بينها فئة الأطفال، حيث تقدم الوزارة ضمن مؤسساتها المختلفة العديد من الخدمات، مثل خدمة عيادات الطفل السليم في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي توفر خدماتها لجميع الأطفال دون سن الخامسة وفقًا للمعايير الدولية.
ونوهت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بأن مبادرة “صحة المراهق” تعد من أهم المبادرات التي نشجع على استمرارها وتنميتها، نظراً لكونها ضمن الخدمات الصحية الصديقة للمراهقين، وتتضمن برنامجاً صحياً متكاملاً يشتمل على فحوصات جسدية واستشارات نفسية، يتم توفيرها للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا، مبينة أن جميع العيادات تقدم هذه الخدمة التي تتضمن كذلك فحوصات بدنية عامة، وفحوصات أخرى تُعنى بإدارة المشكلات الصحية السائدة، والتي تؤثر على هذه الفئة العمرية.
وأوضحت أن مثل هذه الجهود تصب في صميم تعزيز وحماية حقوق الإنسان الأساسية، ما يدل على اهتمام الدولة برعاية النشء حتى قبل الولادة، من خلال العناية بصحة الأم والطفل.
وأكدت العطية أن ما تقوم به الدولة تجاه الأطفال يتواءم مع مصالحهم الفضلى التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي تحدد مسؤوليات الحكومات تجاه الأطفال، لافتة إلى أن هذه الحقوق مترابطة ومتساوية في الأهمية، ولا يجوز حرمان الأطفال منها، سواء كانت تتعلق بالتوجيه الأسري أثناء نموّ الأطفال، أو من حيث تأكد الحكومات من بقاء الطفل على قيد الحياة حتى يكبر بأفضل طريقة ممكنة، أو غيرها من الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية.
وتابعت قائلة: “إنه بالرغم من كل هذه الجهود التي تبذلها الدولة من أجل حماية وتعزيز حقوق الطفل، فإننا في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ندعو إلى المزيد من الارتقاء بحقوق هذه الفئة المهمة، والتي تمثل عصب حاضرنا ومستقبلنا، كما ندعو في يوم الطفل الخليجي لمزيد من المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تعزز الحياة الصحية للأطفال”.
جدير بالذكر أن يوم الطفل الخليجي هو حدث مهم أعلن عنه مجلس الصحة الخليجي، ويسعى إلى تسليط الضوء على حقوق الأطفال والتوعية بها في عدة مجالات، من أبرزها المجالان الصحي والتربوي، بجانب الاهتمام بجودة حياتهم الصحية، والتوعية بطرق التربية السليمة للطفل، وإبراز الجوانب الممتعة في الأنشطة البدنية.