الصبح أخبار -الفيتو الأمريكي يعطل تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن غزة والفلسطينيين

أوضحت الدكتورة تمارا حداد، أستاذة العلاقات الدولية، إن الجمعية العمومية للأمم المتحدة تنعقد بصورة دائمة بشأن الأحداث الجارية في قطاع غزة، فقد كان هناك مشروع أو توصية حول حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني منذ يومين، وهذا الأمر مهم، ولكن تكمن الأهمية الكبرى في قرارات مجلس الأمن الدولي التي قد تُنفذ أو لا تُنفذ على أرض الواقع.

 

وأضافت «تمارا حداد»، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية: «هناك آليات حتى هذه اللحظة لا تُنفذ على أرض الواقع نتيجة هيكلية مجلس الأمن الدولي، إذ تُعقد اجتماعات دائمة له من أجل اتخاذ القرارات، ولكن يأتي الفيتو الأمريكي لينقذ إسرائيل وينفذ مشروعها أو خططها تحديداً في قطاع غزة».

 

وتابعت “حداد” أن ما يحدث في غزة هو استكمال لمشروع إسرائيلي باقتطاع ثلث القطاع، موضحة أن مسار المفاوضات يشوبه كثير من التعقيدات حول عدد الرهائن والأسرى الإسرائيليين، فضلاً عن إعادة النازحين الفلسطينيين إلى مساكنهم في الشمال.

 

وفي وقت سابق أدان حزب الجيل الديمقراطى فى بيان استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو “حق النقض” في مجلس الأمن الدولي، لمنع اتخاذ قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.

 

وأشار البيان أن الفيتو الأمريكى للمرة الرابعة يؤكد أنها شريك كامل فى جريمة الإبادة الجماعية التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر من العام الماضى، وخلّفَت ورائها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وصل عددهم حوالى 186 الف شهيد وجريح خلاف  المفقودين الفلسطينيين، وسط دمار هائل لحق بالمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة وسيارات الإسعاف والمبانى التابعة للأمم المتحدة ومنظمة غوث اللاجئين الأنروا ، ومجاعات أودت بحياة عشرات الأطفال والنساء وذلك بدعم كامل من الإدارة الأمريكية .

 

وأكد الشهابي أن استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو، يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني، وفي تحديه لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مما يجعل واشنطن  تتحمل مسؤولية استمرار هذا العدوان الوحشى وحرب الإبادة النازية التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وأرضه المقدسة !!.