الصبح أخبار – تعاون ثقافي بين جامعة بكين ودار سعاد الصباح

كتب ناصر المحيسن – الكويت في الأحد 19 يناير 2025 10:38 مساءً – أكد الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح، أهمية التبادل الثقافي والمعرفي بين الكويت، كوطن متطلع إلى النمو وعازم على تسريع عجلة التنمية، وبين جمهورية الصين كمركز من مراكز القوى المؤثرة في العالم.

جاء ذلك خلال استقباله في القصر الأبيض، وفداً أكاديمياً ثقافياً صينياً، ضم عدداً من الأساتذة والطلاب والطالبات والمهتمين، يتقدمهم السفير الصيني لدى دولة الكويت تشانغ جيانوي. واعتبر الشيخ مبارك أن تبادل الخبرات الثقافية يعد ركيزة أساسية من ركائز التطور، وجسراً للانتقال بين فنون وعلوم الحضارات والشعوب، مشيراً إلى أن المعرفة تراكمية بطبيعتها، ومن دون الاطلاع على الثقافات المتنوعة، وما وصلت إليه الشعوب في العالم، يبدو الإنسان وكأنه يبدأ من الصفر.

ودار خلال الاستقبال حوار مع طلبة التخصصات المختلفة في قسم اللغة العربية في جامعة بكين، الذين عبروا فيها عن إعجابهم بالكويت، ضمن زيارتهم التي يجرون فيها دراسات ميدانية في المنطقة، وقد عبروا عن حبهم للثقافة العربية وأشادوا بانفتاح الكويت على الثقافات الأخرى. كما لفت انتباههم النشاط الثقافي الذي تقوم به الدكتورة سعاد الصباح، من خلال نتاجاتها العلمية والأدبية والتاريخية، بالإضافة إلى جهود دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع وعطاءاتها الثقافية، ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن تعاون ثقافي بين الدار والجامعة، خصوصاً في مجال الترجمة إلى اللغة الصينية ونشاطات أخرى مستقبلية.

وأوضح الشيخ مبارك، بعد وليمة غداء أقامها على شرف الوفد الزائر، أن الكويت أدركت أهمية الاستفادة من الصين كحضارة عريقة، وكمركز ثقافي ومعرفي مشع، لافتاً إلى إسهامات دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع في هذا المجال، من خلال التعاون والتبادل الثقافي الثنائي، ومن ضمنه ترجمة معظم أشعار الدكتورة سعاد الصباح إلى اللغة الصينية.

ودعا إلى تعزيز التعاون الثقافي الكويتي – الصيني، مشيداً بتخصيص جامعة بكين قسماً للدراسة باللغة العربية، وهو ما شكّل نافذة للاطلاع على دولة الكويت، وعلى الشرق الأوسط بمختلف جوانبه الثقافية والاجتماعية والجغرافية وغيرها.

ووعد الشيخ مبارك الوفد الزائر برد الزيارة، من منطلق حرصه على ترسيخ التبادل الثقافي بين البلدين، وتنشيط فعالياته، وتنويع آفاقه لما يصب في الصالح المعرفي الكويتي والصيني، والعربي عامة، كما عبر السفير الصيني عن حبه للكويت والثقافة العربية وسعادته باهتمام الطلبة في جامعة بكين باللغة والثقافة العربية.