الصبح أخبار – مشاريع تنموية تبرز دور الفجيرة في دفع منظومة الاستدامة

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الثلاثاء 14 يناير 2025 11:47 مساءً – شاركت الفجيرة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، حيث جاءت بمثابة فرصة لعرض مشاريع تنموية تبرز دور الإمارة في دفع منظومة الاستدامة. وقال المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة:

نحن فخورون بالمشاركة في القمة، والتي تمثل منصة مهمة للتواصل مع قادة الصناعة والخبراء من مختلف أنحاء العالم، حيث تعكس مشاركتنا التزام بلدية الفجيرة بتعزيز الاستدامة وتحقيق رؤية الإمارات 2050 للطاقة النظيفة.

ولفت إلى أنه تم استعراض عدد من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية التي تركز على استخدام تقنيات الطاقة النظيفة وتحسين البنية التحتية المستدامة في الفجيرة.

وتسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر ودعم التنوع الاقتصادي، بما يعزز من مكانة الإمارة كوجهة رائدة في التنمية المستدامة، وقال إننا نتطلع إلى استعراض مشاريعنا المبتكرة وتبادل الخبرات لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم الأجيال القادمة.

55 محطة

من جانبه، أكد المهندس علي قاسم، مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، حرصهم على مشاركة المؤسسة في هذا الحدث العالمي سنوياً، مشيراً كذلك إلى حرصهم على مواكبة أجندة استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050 عبر اتخاذ خطوات ملموسة وفاعلة وطرح حلول مبتكرة وتنفيذ مشاريع ومبادرات تدعم العمل المناخي المشترك.

وتضمن النمو المستدام وتسهم في تطوير قطاع الطاقة في إمارة الفجيرة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وذلك عبر تبني التكنولوجيا المبتكرة، وتطوير الحلول المستدامة التي تدعم التحول الأخضر.

ولفت إلى استعراض المؤسسة منصاتها المبتكرة والفعالة لضمان النمو المستدام في قطاع الطاقة والمتمثلة في برنامج «الرصد البيئي» الذي يوضح أنظمة المؤسسة في إدارة شبكة متكاملة مكونة من 55 محطة رصد بيئي تعتمد على أحدث تقنيات الليزر لقياس انبعاثات الغبار والعوامل البيئية بدقة استثنائية، وسلطت المؤسسة الضوء على أنظمتها الذكية في مبانيها الخضراء من خلال تطبيقها حلول مبتكرة لإدارة موارد الطاقة بشكلٍ أفضل واعتماد التصميم المستدام.

كما استعرضت المؤسسة جهودها في تطبيق أفضل الممارسات المستدامة في قطاع التعدين التي أهلتها للفوز بجائزة الطاووس الذهبي والتي تعكس التزامها بحماية البيئة والحفاظ على الموارد التعدينية واستخدامها بشكل يحقق التوازن بين التطور الاقتصادي وحماية الموارد.

وذلك إلى جانب عرض مشاريعها التنموية التي تسعى من خلالها إلى تطبيق كافة معايير الاستدامة البيئية كمشروع تمعدن ثاني أكسيد الكربون لتقليل البصمة الكربونية بالتعاون مع شركة «أدنوك»، ومشروع إنتاج القضبان البازلتية، والذي يهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي المستدام.

جاء ذلك خلال مشاركة عدد من جهات حكومة الفجيرة باستعراض حزمة من المبادرات والمشاريع التنموية التي تبرز دور الفجيرة في دفع منظومة الاستدامة في أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025، تحت شعار «تكامل القطاعات لمستقبل مستدام»، منها بلدية الفجيرة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية هيئة الفجيرة للبيئة ومنطقة الفجيرة للصناعة البترولية ومركز الفجيرة للبحوث.

حاويات ذكية

وأشارت أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، إلى أهم الابتكارات وأبرز المشاريع البيئية التي تم عرضها، مما يعبر عن تقدم الهيئة بخطوات متسارعة نحو مستقبل مستدام لإمارة الفجيرة لمجابهة قضايا التغير المناخي التي يشهدها العالم، حيث قدمت الهيئة «هولو مارين» الذي يعتمد على توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تقديم معلومات بيئية عن الهيئة وإمارة الفجيرة للزوار.

كما استعرضت أجهزة الحاويات الذكية التي أطلقتها مؤخراً بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة وذلك بهدف التخلص من العبوات والأكواب البلاستيكية وخفض استهلاك البلاستيك والتخلص منه بطريقة آمنة بيئياً دعماً للممارسات المستدامة.

إضافة إلى الخريطة الهيدرولوجية التي استحدثناها مؤخراً بالتعاون مع جامعة الإمارات ومركز الفجيرة للبحوث والتي تهدف إلى عرض منسوب مستويات المياه الجوفية في الإمارات وأبرز أماكن تجمعها للاستفادة منها في عمل دراسات بحثية تسهم في كيفية التحكم في استغلال المياه الجوفية بحكمة وتنظيم عملية استخراجها ضماناً لاستدامتها.

طاقة مستدامة

وأكد الكابتن سالم الأفخم، مدير عام المنطقة البترولية «فوز» أن المشاركة في القمة العالمية تعد جزءاً أساسياً من التزام المنطقة البترولية لتعزيز الجهود للبحث عن حلول مستدامة، وأوضح أن المشاركة توفر للمنطقة فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات والابتكارات العالمية في مجالي الطاقة والاقتصاد المستدام، مما يعزز جذب واستقطاب المشاريع والاستثمارات في نفس القطاع، بهدف تطوير مشروعات استراتيجية مستدامة تضمن مستقبلاً تنموياً واقتصادياً مستداماً،.

حيث تسلط «فوز» الضوء خلال الحدث على ممارساتها الرائدة في مجال الطاقة المستدامة، وتوجهاتها الاستراتيجية للحد من البصمة الكربونية، تماشياً مع أهداف الإمارات وتوجهات الفجيرة لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وتمثلت مشاركة مركز الفجيرة للبحوث بعرض خريطة النخيل التي تهدف إلى رسم خريطة بيئية للإمارة لحصر أنواع وأعداد النخيل وكيفية تأقلم الأنواع المختلفة مع التربة الزراعية ومدى صلاحية التربة للزراعة والمياه المستخدمة لضمان الحفاظ على موروثنا من النخيل.

كما ناقش المركز مع زوار المنصة مشروع استزراع المرجان الذي يهدف إلى استعادة الموائل والحفاظ على الثروة الحيوانية والسمكية وإبراز جماليات البيئة البحرية وتعزيز السياحة البيئية.