أعرب المرشح الأول للتحالف المسيحي للانتخابات العامة المقبلة في ألمانيا، وهو الأوفر حظا بين مرشحي الأحزاب الأخرى لشغل منصب المستشار، فريدريش ميرتس، عن تفاؤله بشأن الولاية الثانية المقبلة لدونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية: “يتعين علينا أن ننظر إلى ولاية دونالد ترامب الجديدة باعتبارها فرصة لفتح فصل جديد في العلاقات الأوروبية-الأميركية”.
وذكر ميرتس أنه إذا انتخب مستشارا، فسوف يقترح على ترامب أن يقوم بمحاولة جديدة للتوصل إلى اتفاقية لتحرير التجارة عبر الأطلسي، وقال: “سوف يستفيد كلا الجانبين من هذا”.
وكان ميرتس وصف من قبل ترامب، الذي جعل من عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته السياسية علامة مميزة له، بأنه يمكن التنبؤ بتصرفاته إلى حد كبير.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر ماركو بوشمان في تصريحات لنفس الصحيفة ضرورة أن تتعافى ألمانيا اقتصاديا حتى تتمكن من مواجهة ترامب بندية، وقال: “أفضل طريقة للتحدث بشكل معقول مع دونالد ترامب هي أن تكون من موضع القوة. قوة ألمانيا كانت دائما تتمثل في قوتها الاقتصادية”، محذرا من أن ترامب “ليس لديه احترام للضعفاء”، وقال: “لذلك من المهم، إذا أردنا أن نكون عاملا مؤثرا في السياسة الخارجية، وإذا أردنا أن نكون قادرين على التحدث معه بشكل معقول، أن نستعيد قوتنا الاقتصادية”.
وأعرب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبايل، عن قلقه بشأن التأثيرات المحتملة لولاية ترامب الثانية، محذرا من أن الرئيس الجمهوري سيعلن الحرب على ألمانيا من أجل توفير وظائف في القطاع الصناعي، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون، لكنه أوضح في الوقت نفسه قائلا: “نحن نمد أيدينا إلى دونالد ترامب، لكن يجب أن يكون هناك أمر واضح: إذا رفض ذلك، فيجب أن نكون أقوياء، ويجب أن نكون واضحين، ويجب أن نقاتل من أجل مصالحنا”.
وفي مقال لنفس الصحيفة، دعا وزير الخارجية الألماني الأسبق زيجمار جابريل إلى عدم التركيز مع واشنطن والعمل بدلا من ذلك على تعزيز القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية لأوروبا، موضحا أن ما يثير اهتمام الولايات المتحدة هو فقط ألمانيا القوية وأوروبا القوية، وكتب: “لذلك يتعين علينا أن نتوقف عن التحديق مثل الأرنب في الثعبان الذي نخمن وجوده في البيت الأبيض”، مضيفا أنه يتعين على المستشار الألماني القادم أن يغير التوجهات في السياسة الخارجية حتى يصبح الاتحاد الأوروبي في النهاية قويا لدرجة أن ترامب يأخذه على محمل الجد.