قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن حل الصراعات في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا حريصة على تحقيق وتنفيذ حل الدولتين، على أنه حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن ثم هو بلورة إطار حل متكامل لكل الأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط.
وأضاف «عاشور»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن خطورة هذا بأنه يتصادم مع أطماح حلم الدولة اليهودية، وهناك تسويف من الجانب الإسرائيلي في وضع عواقب وقيود لتنفيذ حل الدولتين، لذلك يلجأ إلى استخدام العنف واستثمار كل حجة تقدم له على طبق من ذهب مثلما حدث في 7 أكتوبر عام 2023، لافتًا إلى أن الجهود المصرية لن تكل ولن تمل من الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال المسارين السياسي والإنس.
حل الصراع في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الفلسطينية
وفي وقت سابق ،قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن معظم دول العالم والمنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، أدانوا واستنكروا قرار حظر عمل وكالة الأونروا في فلسطين لأنه ينتهك الأسس القانونية والمبادئ التي أنشئت لأجلها منظمة الأونروا لرعاية الفلسطينيين.
فلسطين
وأضاف «سلامة»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن تداعيات هذا القرار ستكون كارثية، ولن يستطيع أحد أن يتصورها لأن اللاجئين الفلسطينيين دون سائر اللاجئين في العالم، ضعفاء ومعرضين للمخاطر منذ حرب 1948، وبالتالي خصصت الأمم المتحدة لهم الأونروا كوكالة متخصصة نتيجة ما لحق باللاجئين.
وأكد أن المحاكم الدولية لم تُقصر في محاولة حل الأزمة، كما أن محكمة العدل الدولية في تاريخها لم تصدر أوامر ضد دولة مثل ما فعلت في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وتابع: ننتظر بشغف أن تُصدر المحكمة مذكرة اعتقال بحق اعتقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ومثل هذا التشريع والقرار الخطير الجائح الإسرائيلي يمكن أيضا أن تتضمنه جنوب إفريقيا في دعوى الإبادة الجماعية.
وفي سياق آخر، قال الدكتور نزار نزال، خبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ بنيامين نتنياهو يريد صفقة لا تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك دلائل كثيرة على إصرار نتنياهو على عدم وقف إطلاق النار، مثل مجزرة بيت لاهيا بقطاع غزة، التي أسفرت عن أكثر من 77 شهيدا، بالإضافة إلى استهداف مدينة صور في لبنان.
وأشار إلى أّنّ المناطق المستهدفة هي تجارية بالمجمل، ولا يوجد بها أي موقع عسكري تابع لحزب الله، ما يترجم حديث نتنياهو عندما قال «لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات إلا تحت النار كونه يعتقد أنّ المفاوض الفلسطيني سيوافق تحت الضربات، ولن يوافق في الأجواء المريحة والمستقرة».
وفي وقت سابق ،زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن نصر إسرائيل سيكون انتصارا للبشرية كلها، لافتًا إلى أن تل أبيب ستعيد جميع المحتجزين في غزة الأحياء منهم والأموات.
وأضاف نتنياهو في كلمة أمام الكنيست، أنه تم تدمير كتائب حماس وقتل قادتها، مهددًا بأن قوات الاحتلال ستصل إلى أي مكان ينادي بتدميرها.
ولفت نتنياهو إلى أن وقف المشروع النووي الإيراني على رأس الأولويات، مشيرًا إلى أن طهران تحاول تطويق إسرائيل عبر محور الشر.
وادعى نتنياهو: “سنرمم الاقتصاد الإسرائيلي من جديد عقب تحقيق الانتصار”، مستطردًا “استراتيجيتنا طويلة المدى وتقوم على تدمير محور الشر الإيراني وقطع أذرعه ولن نتنازل عن هذا الهدف”.
وزعم نتنياهو قائلًا إنه سيعرض السلام على دول أخرى في المنطقة لكنه سيكون سلامًا مقابل السلام، سلام مبني على القوة.