خبير عسكري يمني يُجيب لـ “الفجر”.. كيف فاقمت المليشيات الحوثية أزمة الأمن الغذائي ببلاده؟

خبير عسكري يمني يُجيب لـ “الفجر”.. كيف فاقمت المليشيات الحوثية أزمة الأمن الغذائي ببلاده؟

 بات غالبية اليمنيين معرضين لانعدام الأمن الغذائي، بسبب ممارسات مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

 

تفاقم أزمة الأمن الغذائي باليمن
 

وبالتزامن مع حرب الحوثي الاقتصادية والتي تفاقم أزمة الأمن الغذائي بالبلاد،  قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء الركن علي ناجي عبيد،  إن ميليشيات الحوثي خرجت من كهوف مران على جناح ما سمية بثورة الربيع العربي التي رفعت شعارات تصحيح الأوضاع السياسية والإقتصادية المزرية وغيرها من الشعارات التي دغدغت مشاعر الجماهير التي تعاني من الفقر والحاجة الناجم عن فساد النظام.

وأضاف عبيد في تصريحات خاصة لـ “الفجر” بأنه استغلالا لهذه الحاجة رفعت أعجازها بالإوار ضد رفع أسعار الوقود بمشتقاته بشكل نسبي كان سعيا من حكومة با سندوة الوفاقية كخطوة أولى على طريق تصحيح الأوضاع بدء من رفع دعم المشتقات النفطية ذلك الدعم الذي تستفيد منه قوى الفساد والأغنياء بنسبة تصل إلى 90 % حسب دراسات أدت إلى اتخاذ ذلك القرار من قبل الحكومة حينها والجماهير لا شك كانت مرحبة بمكافحة الفساد وتحسين أوضاعها لكن إلى أين وصلت أوضاعها المعيشية هبوطا إذ وصلت إلى الدرك الأسفل من الفقر ناهيك عن دمار حرب أشعلتها تلك المليشيات الحوث إيرانية، خلقت أزمة أسوأ أزمة إنسانية في العالم يعاني منها اليمنيون 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات.

 

وتابع: انتشرت سوء التغذية، أربعة ملايين طفل لم يجدوا الطريق إلى المدارس، الجامعات شبه مغلقة من العزوف عن الإلتحاق ليس ترفا بل نتيجة عدم القدرة، الخدمات الصحية سقطت بنسبة 70%  والكارثة الأكبر منعت عبر الصواريخ والطائرات المسيرة تصدير النفط من المناطق المحررة وهو المصدر الرئيس لموارد الدولة ما أدى إلى عدم قدرة دولة الشرعية بتوفير الرواتب بإنتظام وبنفس الوقت انهيار غير مسبوق للعملة.

 

وفي حديثه أيضًا قال بأن المليشيات شددت من نهب الناس في المناطق المسيطرة عليها حتى أفقرت الأغنياء بمنعهم من سحب حتى أقساط بسيطة من أموالهم،ها نحن نلمس على الواقع بدايات انتفاضة يقودها رجال المال والأعمال فما البال بالجماهير الغفيرة المصنفة في مستوى الفئات الفقيرة والأشد فقرا، فالذي كان يستلم راتبه الشهري بما يساوي 500 دولار عام 2014 بالعملة المحلية أن لا يساوي ذلك المبلغ ماءة دولار، ناهيك عن تلك البشرى التي تزفها المليشيات حاليا بتسليم الموظفين ربع راتب شهر يونيو 2018 أي بشرى،حتى فتح الطرق غير المفهوم ألغرض منها فرضت المليشيات جبايات بتسميات لا أنزل الله بها من سلطان ما جعل الفرح بفتحها تتحول إلى آهات وأحزان.

 

◄ مناطق سيطرة المليشيات على أعتاب ثورة عارمة 

 

واختتم  الخبير العسكري اليمني حديثه بأن مناطق سيطرة المليشيات على أعتاب ثورة عارمة تقتلع المليشيات من جذورها الإمامية المتخلفة التي أفتت بأن المجاعات وموت الناس بالجملة من أثرها هو قدر ومن إعترضه فقد كفر.لم تعلم بعد تلك المليشيات بأن ذلك الزمن ولى إلى غير رجعها ومصيرها المحتوم في مزبلة التاريخ منتظر وبداياته تلمس باليد وترى بالبصر.