طبيبة تثير العاصفة.. فيديو “الدكتورة وسام” يكشف أسرار المرضى ويواجه انتقادات واسعة

أثارت الدكتورة وسام شعيب، طبيبة مصرية متخصصة في أمراض النساء والتوليد، مؤخرًا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطع فيديو تتناول فيه بعض الحالات الطبية التي مرت بها في عملها، بما في ذلك قصص حساسة تتعلق بحالات حمل غير شرعي وعلاقات غير قانونية. على الرغم من أن الهدف المعلن للفيديو كان توعويًا وتسليط الضوء على بعض القضايا الاجتماعية المرتبطة بعملها، إلا أن الدكتورة وسام قدمت تفاصيل دقيقة أثارت تساؤلات حول احترامها لأخلاقيات المهنة الطبية وخصوصية المرضى.

 

تفاصيل الحالات 

في الفيديو، تطرقت الدكتورة وسام إلى ثلاث حالات مختلفة، الأولى كانت لفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا حامل في شهرها الثامن من علاقة غير شرعية. وعبرت وسام عن قلقها من تبعات هذا الوضع على الفتاة وأسرتها. أما الحالة الثانية، فقد كانت لسيدة أربعينية كانت تبحث عن شخص يسجل الطفل المنتظر باسمه بعد الولادة، حيث لجأت إلى استئجار شاب في العشرينات ليلعب دور الأب، على الرغم من فارق السن الواضح بينهما. الحالة الثالثة كانت لسيدة خانت زوجها وتم القبض عليها في قضية زنا، حيث أدينت بتهمة الخيانة الزوجية وصدر حكم بسجنها لمدة عامين.

فيديو البث المباشر 

هذا الفيديو أثار موجة من الانتقادات الواسعة على منصات التواصل، حيث رأى العديد من المتابعين أنه يمثل خرقًا لخصوصية المرضى ويخالف أخلاقيات المهنة الطبية، بغض النظر عن عدم ذكر وسام لأسماء أو هويات المرضى. وعبر كثيرون عن استيائهم من المحتوى الذي يعتبرونه إفشاءً لأسرار شخصية تتعلق بحياة أفراد لم يتمكنوا من إعطاء موافقتهم العلنية على مشاركة هذه التفاصيل.

تحقيق مع الدكتورة وسام شعيب 

في رد فعل سريع، قامت النيابة الإدارية المصرية بفتح تحقيق رسمي في الواقعة عبر وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان، وذلك للتحقق مما إذا كانت الدكتورة وسام قد انتهكت ميثاق أخلاقيات الطب. وصرحت النيابة بأن التحقيق يهدف إلى حماية خصوصية المريضات وضمان التزام الأطباء بأخلاقيات المهنة. في الوقت نفسه، أكدت نقابة الأطباء أنها تأخذ الأمر بجدية وأنها ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بعد انتهاء التحقيقات للتأكد من مدى صحة الادعاءات بحق الطبيبة.

يأتي هذا الجدل حول وسام شعيب في سياق أوسع لنقاشات تتعلق بخصوصية المرضى وواجبات الأطباء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث باتت منصات التواصل وسيلة رئيسية للتوعية الصحية، إلا أنها تتطلب التزامًا بأخلاقيات المهنة وحماية حقوق المرضى.