في خطوة جريئة، عبّرت العديد من الفنانات عن استيائهن من دخول مشاهير السوشيال ميديا مثل تيكتوكرز وبلوجرز إلى عالم الفن، سواء من خلال التمثيل في المسلسلات أو الأفلام. وقد اعتبرن ذلك بمثابة تهديد حقيقي لصناعة الفن، حيث تسببت هذه الظاهرة في موجة من الجدل داخل الوسط الفني.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز تصريحات المشاهير عن دخول مشاهير السويشيال ميديا إلى الاعمال الفنية
الفنانة رانيا يوسف
في عدة تصريحات سابقة، انتقدت رانيا يوسف دخول بعض مشاهير السوشيال ميديا إلى عالم التمثيل. وقالت في إحدى اللقاءات التلفزيونية: “أنا ضد دخول بعض الأشخاص الذين ليس لديهم خلفية فنية إلى الوسط الفني فقط لأنهم يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين على السوشيال ميديا”. وأضافت: “التمثيل مهنة تتطلب موهبة ودراسة، ولا يجب أن يكون الجمهور هو من يحدد من يستحق المشاركة في الأعمال الفنية بناءً على عدد المتابعين فقط”.
الفنانة إلهام شاهين
إلهام شاهين أيضًا كانت من بين الفنانات اللاتي عبرن عن استيائهن من هذه الظاهرة. قالت في تصريح لها: “اللي جايين من السوشيال ميديا مش زي الممثلين الحقيقيين، لأن التمثيل موهبة ومجهود سنوات. ما أقدرش أقبل إن واحد عنده آلاف المتابعين على إنستجرام يبقى ممثل”. وأوضحت أن النجاح على السوشيال ميديا لا يعكس بالضرورة القدرة على تقديم أداء تمثيلي حقيقي.
الفنانة نجلاء بدر
نجلاء بدر أبدت تحفظها على مشاركة المشاهير الذين لا يملكون خبرة تمثيلية في أعمال فنية. وقالت في أحد البرامج الحوارية: “في بعض الأحيان، يشغل مشاهير السوشيال ميديا أدوارًا في أفلام ومسلسلات من دون أن يكون لديهم المهارات الكافية، وهذا يقلل من قيمة العمل الفني”. وأضافت: “الفن يحتاج إلى مجهود، والموهبة تأتي من التدريب وليس من عدد المتابعين”.
الفنانة سميحة أيوب
سميحة أيوب، أحد أعلام المسرح المصري، صرحت في أكثر من مناسبة بأنها لا تتقبل فكرة أن يحل مشاهير السوشيال ميديا محل الفنانين في الأعمال الفنية. وقالت: “هناك مشكلة كبيرة في أن يتم منح أدوار فنية لأشخاص لا يملكون أي تجربة أو دراسة في التمثيل، في وقت يعاني فيه الممثلون المحترفون من قلة الفرص”. وأضافت: “الأمر لا يتعلق فقط بالشهرة، بل بالاحترافية والمقدرة على تقديم فن حقيقي”.
هذه التصريحات تشير إلى حالة من الانزعاج داخل الوسط الفني من تصاعد ظاهرة دخول مشاهير السوشيال ميديا إلى عالم التمثيل، ويؤكد البعض أن هذا الاتجاه يهدد قيمة الفن الحقيقي ويحول التركيز من الإبداع إلى التسويق الرقمي.
