كنا أسرى لثقافة الخوف: أول تصريح مؤثر من الفنان السوري أيمن زيدان بعد انهيار نظام بشار الأسد


يشهد التاريخ السوري اليوم لحظة فارقة تتمثل في سقوط نظام بشار الأسد، حيث أعلن رسمياً عن هذا الحدث صباح يوم الأحد، الموافق 8 ديسمبر،جاءت الانتصارات في العاصمة دمشق على يد الفصائل المسلحة، التي تمكنت من السيطرة على الأوضاع بعد سنوات من الصراع الدامي،هذا الإنجاز الأمني والسياسي يمثل انعكاساً لإرادة الشعب السوري الذي عانى طويلاً من شتى أنواع القمع والفساد،الخطوة التالية، التي أصبحت حاسمة في هذا السياق، تتمثل في كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بعد انهيار النظام.

احتفالات شعبية بعد سقوط نظام بشار الأسد

استقبل المواطنون السوريون خبر سقوط النظام بأجواء من الفرح والاحتفالات التي عمت شوارع دمشق، إذ تمثل ذلك في إشعال النيران في صور بشار الأسد وإسقاط تمثال والده حافظ الأسد في ساحة عرنوس،هذه الأفعال تعكس انتصار الأمل على الخوف، حيث تكثر الهتافات التي تعبر عن الرغبة في بناء سوريا جديدة خالية من التسلط والقمع،الفنان السوري أيمن زيدان كان من بين الشخصيات التي عبرت عن مشاعر الفرح، حيث كتب على صفحته في فيسبوك معبراً عن تفاؤله بالمستقبل “لقد كنا أسرى لثقافة الخوف، والآن ندخل مرحلة جديدة من التسامح وإعادة اللحمة.”

السوريون يأملون في انتقال سلس للسلطة بعد سقوط نظام بشار الأسد

وفقاً لمراسل قناة القاهرة الإخبارية، فقد شهدت دمشق وبعض أحيائها دخول الفصائل المسلحة دون أن تتعرض المؤسسات الهامة لأي ضرر،رئيس الحكومة السورية الجديد، الدكتور محمد غازي الجلالي، أبدى تفاؤله بإمكانية حدوث انتقال سلس للسلطة،وقد دعا الجلالي المواطنين إلى المحافظة على مؤسسات الدولة والسير نحو بناء مستقبل أفضل، مشيراً إلى أهمية عدم الوقوع في فخ الفوضى والانتقام،كما أكد أنه لا مجال للمقارنة بما حدث في بغداد عام 2003، حيث كانت أحداث ذلك العام لها تأثيرات مدمرة على العراق.

رويترز قيادات الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط الحكم

في تقرير نقلته شبكة سكاي نيوز عن رويترز، تم تأكيد الأنباء عن سقوط نظام بشار الأسد من قبل مصدر عسكري مطلع،حيث تم إبلاغ الضباط بترتيبات جديدة تتماشى مع واقع ما بعد وإنهاء النظام،وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، أعرب رئيس الحكومة الجديدة عن استعداده للتعاون مع أي قيادة يتم اختيارها من قبل الشعب، مؤكداً على أهمية الاستقرار في المرحلة القادمة.

ختاماً، يمثل سقوط نظام بشار الأسد نقطة تحول تاريخية في تاريخ سوريا،الانتصار الذي حققه الشعب يمثل أملاً جديداً في إعادة البناء والتغيير، لكن يتوجب على الفصائل السياسية والعسكرية توخي الحذر والعمل على تذليل العقبات للنهوض بالبلاد،التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لا تزال قائمة، وتتطلب جهداً مشتركاً بين جميع الأطراف لتعزيز الاستقرار وبناء مستقبل مشرق للبلاد وأبنائها، بعيداً عن سنوات الظلم والتعسف.