يجب سرعة تطبيق القرار الأممي 2254 في سوريا

قال اللواء أيمن عبد المحسن، المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، إن النظام السوري السابق واجه مشكلة عميقة بداية من يوم الأربعاء الماضي، إذ توالى سقوط المدن السورية في يد فصائل المعارضة المسلحة، فقد خسر حلب وحماة وحمص ودرعا، ثم أطراف مدينة دمشق قبل الإعلان عن سقوط النظام في سوريا.

 

وأضاف عبد المحسن، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التطورات التي تشهدها سوريا أصبحت تستدعي بشكل عاجل سرعة التحرك نحو تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الصادر في سبتمبر 2015، والمعطل منذ 9 سنوات، والذي يدعو إلى إجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة وتشكيل حكومة انتقالية، وسرعة التحرك نحو تحقيق الانتقال السياسي بهدف إنهاء الصراع.

 

وتابع: «ثمّة تصورات جاهزة لمعالجة الموقف المتفجر في سوريا، من خلال مؤتمر الأستانة واجتماع الأطراف في الدوحة، وهو ما يشير إلى بدء تنفيذ القرار الأممي الداعي إلى وقف إطلاق النار والتوصل للتسوية السياسية في سوريا، علاوة على انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية 2025».

 

سقوط نظام بشار الأسد في سوريا

في سياق متصل كانت قد أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل أن التليفزيون السوري يعلن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

 

وأكد رئيس الحكومة السورية على أنه لا ينوي مغادرة منزلي لضمان استمرار عمل المؤسسات، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.

 

ووجه محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السورية، خطابا إلى الشعب السوري، قائلا: «أيها السوريين الغاليون على قلبي، الذين أنا منكم وأنتم مني، أنا في منزلي، لم أغادره وذلك بسبب انتمائي لهذا البلد وعدم معرفتي لأي بلد آخر غير وطني، في هذه الساعات يشعر الناس بالقلق والخوف رغم أنهم جميعا حريصون على هذه البلد وعلى مؤسساته ومرافقه».

 

وقال الجيش السوري التابع للدولة إن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك مع إبلاغ قيادة الجيش الضباط والجنود الحكوميين بأنهم لم يعودوا في الخدمة، وفقا لما علمته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر عسكرية سورية.

 

 شوارع العاصمة السورية دمشق 

وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالاً بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

 

وصرح رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي بأن الحكومة مستعدة للتعاون في عملية انتقال السلطة.ودعا جميع السوريين للحفاظ على الأملاك العامة للدولة لأنها ملك لجميع السوريين.

 

واشتعلت مجددا، الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ عام 2011، في أواخر نوفمبر الماضي عندما شن تحالف للمعارضة بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام هجوما مفاجئا في شمال غرب سوريا. 

 

وفي تقدم سريع، سيطرت المعارضة على عدة مدن، بما في ذلك حلب وحماة .

 

 القوات العسكرية في مدينة دمشق

ووجه قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع الملقب بالجولاني فجر اليوم الأحد نداء جاء فيه: “إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.

 

وأفاد شهود عيان برؤية العديد من أفراد الحرس الرئاسي السوري يغادرون مواقعهم، ويخلعون زيهم الرسمي، ويعودون إلى منازلهم.