يجب على حماس الموافقة على صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة

يجب على حماس الموافقة على صفقة وقف إطلاق النار الأخيرة

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال محادثات هاتفية مع الوزير الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الدفاع يوآف جالانت، إنه يتعين على حركة حماس الفلسطينية أن تقبل على الفور عرض وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.

ووفق لوكالة الأنباء الروسية “تاس”، جاءت تصريحات مكتوبة للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بأن بلينكن تحدث مع غانتس وجالانت حول “اقتراح تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة كجزء من صفقة الرهائن، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء غزة”. 

وأضاف ميلر أن بلينكن أشاد باستعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاق وأكد أن مسؤولية القبول تقع على عاتق حماس، ورأى أن الاقتراح من شأنه أن يعزز المصالح الأمنية لإسرائيل على المدى الطويل، بما في ذلك من خلال فتح إمكانية الهدوء على طول حدود إسرائيل مع لبنان مما يسمح للإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم.

وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو خطة من ثلاث خطوات لتهدئة التوترات بشأن غزة، والتي قال إن الجانب الإسرائيلي طرحها، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه وفقا للاقتراح، ستواصل إسرائيل الإصرار على تلبية شروطها قبل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.

ووفق لوكالة تاس، اندلعت التوترات مرة أخرى في الشرق الأوسط في 7 أكتوبر 2023، عندما شنت حركة حماس الفلسطينية المتمركزة في قطاع غزة هجومًا مفاجئًا على الأراضي الإسرائيلية من غزة، مما أسفر عن مقتل عدد من المستوطنين بالحدودية الإسرائيلية واحتجاز أكثر من 240 رهينة، ووصفت حماس هجومها بأنه رد على الأعمال العدوانية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس، وردا على ذلك، أعلنت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، الذي كان يسكنه 2.3 مليون فلسطيني قبل الأزمة، وشنت غارات جوية على غزة وكذلك بعض أجزاء من لبنان وسوريا. 

كما تم الإبلاغ عن اشتباكات في الضفة الغربية، وفي أواخر نوفمبر 2023، توسطت مصر وقطر في وقف إطلاق نار إنساني مؤقت استمر لمدة أسبوع، وتم إطلاق سراح 110 رهائن، وفي الأول من ديسمبر، تم انتهاك وقف إطلاق النار واستؤنف القتال، ولا يزال مستمراً حتى اليوم، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني والأف من المصابين والمفقودين تحت الأنقاض.