أحمد الكاس.. اللؤلؤة السمراء

نجح منتخب مصر للناشئين مواليد ٢٠٠٨، بقيادة مديره الفنى أحمد الكاس، فى التأهل بجدارة واستحقاق لبطولة أمم إفريقيا للناشئين تحت ١٧ سنة، المقرر إقامتها فى كوت ديفوار أوائل العام المقبل ٢٠٢٥، والمؤهلة لبطولة كأس العالم للناشئين التى تستضيفها قطر فى نفس العام.

ونجح الكاس فى إعادة الفراعنة لبطولة الأمم، بعد غياب عن المشاركة منذ ١٤ عاما، وتحديدا منذ نسخة ٢٠١١، والتى شهدت توديعه البطولة من دور المجموعات.

وتوج نفس المنتخب، بدورة شمال إفريقيا تحت ١٧ سنة، بعدما تصدر قمة الترتيب برصيد ٩ نقاط، يليه المنتخب المغربى فى المركز الثانى بـ ٨ نقاط.

وحقق الفريق فوزا كبيرا تحت قيادة مديره الكاس، على حساب نظيره المنتخب الليبى، بسبعة أهداف مقابل هدف، فى اللقاء الذى جمعهما على ملعب بيرى جيكو بالعاصمة المغربية، ضمن مواجهات الجولة الأخيرة من تصفيات شمال إفريقيا تحت ١٧ عاما.

بهذا الفوز رفع منتخب مصر رصيده إلى ٩ نقاط، بعدما حقق الفوز فى ثلاث مباريات على حساب الجزائر وتونس وليبيا، فيما خسر مباراته الأولى أمام المغرب بخماسية مقابل هدف.

ويمتلك أحمد الكاس المدير الفنى لمنتخب الناشئين مواليد ٢٠٠٨، تاريخا مميزا مع الساحرة المستديرة بالرغم من أن تاريخه كله أمضاه بنادى الأوليمبى السكندرى، باستثناء ٣ مواسم انتقل فيها للزمالك، بسبب عشقه الكبير فى منتصف التسعينيات للقلعة البيضاء، رحل بعدها للاتحاد السكندرى ليستمر فى الإسكندرية ويعلن اعتزاله لكرة القدم هناك.

اسمه الحقيقى أحمد عبد العزيز، لكن جمهور الأوليمبى أطلق عليه اسم أحمد الكاس، تيمنا بنجم الأوليمبى فى الستينيات محمد الكاس، ويتميز بصوته العذب، لذا كان يغنى كثيرا فى الأفراح النوبية، ويجيد العزف على الرق، وعرف بأنه مولع بشرب الشاى أكثر من الكرة.

وعرف الكاس بمساهمته الكبيرة فى إحراز الأهداف مع الأوليمبى، بالرغم من صعوبة الدورى فى التسعينيات، إلا أنه استطاع تحقيق هداف الدورى لـ ٣ مواسم متتالية وهى ما تعد السابقة الأولى فى تاريخ الدورى حتى الآن.

ودخل نادى المائة فى الكرة المصرية بإحرازه ١٠٧ أهداف، موزعة ما بين ٧٨ مع الأليمبى، و٢٥ مع الزمالك، و٤ أهداف مع الاتحاد السكندري.

مثل أحمد الكاس ثنائيا تاريخيا مع حسام حسن، فى المنتخب الوطنى، ونجحا سويا فى الصعود بالفراعنة لكأس العالم فى إيطاليا ١٩٩٠، وكان محمود الجوهرى يعتمد عليهما فى كل مباريات المنتخب.

تألق أحمد الكاس بشدة مع المنتخب الوطنى فى كأس العالم ١٩٩٠، فى إيطاليا بعدما لفت الأنظار بشدة له فى المباريات الثلاث التى خاضها الفراعنة، وتلقى عروضا أوروبية للاحتراف، على رأسها عرض من تشيلسى الإنجليزى، إلا أنه رفض كل العروض لارتباطه الشديد بوالدته، وبقائه معها حتى توفاها الله.

عقب الاعتزال اتجه أحمد الكاس للتدريب وقاد العديد من أندية القسم الثانى، على رأسها ناديه السابق الأوليمبى، الذى تولى تدريبه أكثر من مرة، وأبو قير للأسمدة، حتى أسند له تولى القيادة الفنية لمنتخب الناشئين مواليد ٢٠٠٨.