أصاب حادث إطلاق نار في أحد مدارس جورجيا الثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية والذي أسفر عن مقتل طلاب ومعلمين، الذعر في نفوس المواطنين هناك، والذي جاء مع بداية العام الدراسي بأمريكا، ليعيد للأذهان حوادث إطلاق النار في الحرم المدرسي والجامعي في أمريكا حيث لم تكن تلك الواقعة هي الأولى.
7 حوادث إطلاق نار في المدارس والجامعات الأمريكية
ففي ديسمبر 2023، وقع إطلاق نار في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة نيفادا في لاس فيجاس غرب الولايات المتحدة والتي ينتشر فيها اقتناء السلاح وعمليات إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل قبل أن تنتهي الواقعة بمقتل المشتبه به.
وذكرت إدارة شرطة لاس فيجاس، في بيان نشرته وقتها على وسائل التواصل الاجتماعي:” أن 3 أشخاص، إلى جانب الجاني مطلق النار، لقوا حتفهم، في حين أصيب شخص رابع بالرصاص وحالته حرجة.. بحسب ما اوردته وقتها وكالة “فرانس”
ولم يتضح ما إذا كان المشتبه به قد قُتل برصاص الشرطة أم انتحر كما يحدث أحيانا في حوادث إطلاق نار شبيهة.
وفي عام 2022 وداخل مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، قام شخص بإطلاق النار بشكل عشوائي ومأسوي أسفر عن مقتل 18 طفلا و3 بالغين.
و بولاية فلوريدا، في عام 2018، أطلق شخص نار في مدرسة مارغوري ستونمان الثانوية في باركلاند، وتسبب في قتل 17 شخصا.
وفي عام 2012.. في ولاية كونيكتيكت، أطلق مسلح النار وقتل 26 شخصا، منهم نحو 20 من طلبة الصف الأول، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في مدينة نيوتاون بالولاية.
وفي عام 2008 لقي شخصان مصرعهما وجرح ثالث في حادث اطلاق للنار داخل جامعة سنترال اركانسو بولاية اركنسو الامريكية .
وخرج مسؤولون في الجامعة ليصرحوا، بأن الحادث وقع خارج مهجع الطلاب في حرم الجامعة ومقرها في كونواي على بعد نحو 48 كيلومترا غربي ليتل روك عاصمة الولاية.
وصرح مسؤولو الجامعة بأنه يوجد 4 مشتبه بهم في إطلاق النار وأن مشتبها به محتجز، وقال متحدث باسم الجامعة انه لم يتضح ما اذا كان المشتبه بهم او الضحايا من طلاب الجامعة .
وفي عام 2007، وقع حادث إطلاق نار في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.
محاكمة الصبي مطلق النار على مدرسة بجورجيا كشخص بالغ
وشهد أمس الأربعاء الموافق 4 سبتمبر 2024، قيام صبي يبلغ من العمر 14 عاما بقتل اثنين من زملائه الطلاب واثنين من المعلمين وأصاب تسعة آخرين في إطلاق نار بمدرسة ثانوية في جورجيا الأمريكية، مما هز الولايات المتحدة بأول إطلاق نار جماعي في حرم جامعي منذ بدء العام الدراسي.. وفق لما نقلته وكالة رويترز.
وقال المحققون إن المشتبه به، الذي استجوبته سلطات إنفاذ القانون العام الماضي بشأن تهديدات عبر الإنترنت بارتكاب إطلاق نار في مدرسة، تم اعتقاله بعد وقت قصير من إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بولاية جورجيا.
وقال كريس هوزي، مدير مكتب التحقيقات في جورجيا، في مؤتمر صحفي، إنه تم التعرف على هوية الرجل باعتباره كولت جراي، 14 عاما، وسيتم توجيه الاتهام إليه ومحاكمته كشخص بالغ.
وقال قائد شرطة مقاطعة بارو جود سميث إن المسلح الذي كان يحمل “سلاحا من طراز AR” أو بندقية نصف آلية، واجهه بسرعة نواب المدرسة وأن المشتبه به سقط على الأرض على الفور واستسلم.
وقال سميث للصحفيين إن من المتوقع أن يتعافى جميع التسعة الذين نقلوا إلى المستشفى”.
الرئيس الأمريكي يدعو الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين لتشريع سلامة الأسلحة
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان: “أنا وجيل نحزن على وفاة أولئك الذين انتهت حياتهم بشكل مبكر بسبب المزيد من العنف المسلح بلا معنى ونفكر في كل الناجين الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد”، داعيا الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين لإقرار “تشريع سلامة الأسلحة السليم”.
ووصفت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، إطلاق النار بأنه “مأساة لا معنى لها”.
وقالت هاريس في بداية حدث انتخابي في نيو هامبشاير: “يتعين علينا أن نوقف هذا. يتعين علينا إنهاء وباء العنف المسلح”.
كما كتب الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، على وسائل التواصل الاجتماعي: “قلوبنا مع الضحايا وأحباء المتضررين من الحدث المأساوي في ويندر بولاية جورجيا.. لقد أخذ وحش مريض ومختل هؤلاء الأطفال الأعزاء منا في وقت مبكر للغاية”.
حول قوانين الأسلحة والتعديل الثاني للدستور الأمريكي
فيما قال ديفيد ريدمان، الذي يدير قاعدة بيانات حوادث إطلاق النار في المدارس الابتدائية والثانوية، إن إطلاق النار كان أول “هجوم مخطط” على مدرسة هذا الخريف، وعاد طلاب أبالاتشي إلى المدرسة الشهر الماضي؛ ويعود العديد من الطلاب الآخرين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.
لقد شهدت الولايات المتحدة مئات من حوادث إطلاق النار داخل المدارس والكليات خلال العقدين الماضيين، وأسفر أعنفها عن مقتل أكثر من 30 شخصا في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 2007. وقد أدت هذه المذبحة إلى تكثيف النقاش الحاد حول قوانين الأسلحة والتعديل الثاني للدستور الأمريكي، الذي يكرس الحق في “الاحتفاظ بالأسلحة وحملها”.