أستاذة علم نفس توضح سبب انتشار الدجل والشعوذة

أوضحت الدكتورة هبة الطماوي، أستاذة علم النفس، إن إعلانات الدجل والشعوذة منتشرة نتيجة وجود جمهور كبير لهذه الظاهرة السلبية، مشيرة إلى أن فكرة الاستعانة بالجن شرك وكفر وكبيرة من الكبائر، ودليل على ضعف الإيمان والثقة بالنفس.

وأضافت “الطماوي” خلال  تصريحات تلفزيونية، أن ضعف الإيمان والثقة والنفس يُعتبران بيئة لبناء أي إيحاءات، وهذا الأمر ظهر بشكل واضح في فيلم “البيضة والحجر” للفنان الراحل أحمد زكي.

وأوضحت أن اعتقاد الشخص بأن الدجال قادر على حل مشكلة أو عقدة فهذا يُساهم في حل بعض الأمور، وهذا يسمى بالعلاج بالإيحاء، وقد يُمارسه بعض الأطباء. 

في سياق متصل أوضح اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الدجل والشعوذة أمر مُشين وبدأ ينتشر بين العوام، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لن تنتهي إلا من خلال الرجوع إلى الله عز وجل.

وأضاف “الشرقاوي”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك إحدى السيدات ذهبت إلى أحد الدجالين، وطلبت الرجوع إلى زوجها مرة أخرى، فطلب الدجال منها بعض الطلبات، وبعد شراء الطلبات أخبرها بأن عليها عمل سُداسي، مكون من ثلاثة أعمال في الجزء العلوي، وثلاثة في الجزء السفلي، وانتهي الأمر بالمعاشرة الجنسية بين المشعوذ وهذه المرأة.

ولفت إلى أن المُشعوذ عندما يبحث عن الآثار يلجأ إلى ذبح أحد الأطفال على المقبرة، وفي حال عدم القدرة على الإتيان بطفل، يقوم بالإتيان بأحد البنات، ويقوم بمعاشرتها على المقبرة، وفي النهاية لا تُفتح المقبرة، مشيرًا إلى أن هناك أحد الأشخاص ذبح بنت شقيقه على المقبرة، ولم تُفتح المقبرة، فكانت الخيبة له في الدنيا والآخرة.

في وقت سابق كشفت الشيخة  “أم بشاير” المغربية طبيعة عملها في علاج السحر وجلب الحبيب، مشددة على أن أسلوبها يعتمد بشكل أساسي على الدعاء والتضرع إلى الله دون الاستعانة بأية طقوس شعوذة أو تمائم.

عملت في مصر والسعودية والإمارات

وأوضحت “أم بشاير” في بث مباشر خاص لموقع “مصر تايمز”  أنها وعلى مدار 14 عامًا، عملت في مصر وبعض الدول العربية مثل السعودية والإمارات، مما أكسبها سمعة طيبة واستقطبت زبائن يعتمدون على توصيات المرضى السابقين، مؤكدة أنها لم تلجأ يوماً للإعلانات أو الترويج لخدماتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت أم بشاير أن السحر يمكن أن يسبب مشكلات صحية ونفسية، لكنها أشارت إلى أن تأثيره لا يتحقق إلا بإذن الله، مستشهدة بالآية “وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله”.

وتكمل أم بشاير: وفي ردها على استفسارات حول مصداقية الأبراج وعلم التنجيم، قالت إنها لا تؤمن بهذه الأمور، معتبرة أن الرزق والصحة والزواج أمور بيد الله وحده، وأن واجبها هو تقديم العلاج الروحاني بالدعاء فقط.

واختتمت “أم بشاير” حديثها بدعوة الجمهور إلى الاعتماد على الدعاء والالتزام بالتعاليم الدينية عند مواجهة أية أزمات، نافية تمامًا صحة اللجوء إلى العرافات أو الأبراج كوسيلة للتنبؤ بالمستقبل.