قال الدكتور عماد البشتاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن في الوقت الحالي هناك خلاف ما بين إدارة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وإدارة المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، وظروف عقد هذا إتفاق وقف إطلاق النار مختلفة ما بين الطرفين، لافتًا إلى أن التخوف الآن ليس من عقد الإتفاقية.
وأضاف البشتاوي، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، أن التخوف من فترة الـ60 يوم، ومن تحديد ماهية الخطر الذي تراه إسرائيل مهددًا لها ومن حقها الرد، والخطر من الفترة الزمنية هي كافية لعودة أو دخول ترامب البيت الأبيض، مؤكدًا أنه بالنسبة لعقد الاتفاقية فالاحتمالات تسير بشكل قوي.
وواصل: «المعطيات بالنسبة لإتفاقية وقف إطلاق النار، ومع التدخل الفرنسي، تقول إن الظروف مهيئة لإتمام وإنهاء هذه الصفقة ما بين إسرائيل ولبنان، وليس هناك تهديد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية مثل بن غفير وسموتريتش الذين أبدوا تحفظهم ضد هذه الإتفاقية، ولكنهم لم يهددوا بالانسحاب من الحكومة مثلما كانوا يفعلون في حال إقتراب إسرائيل من إبرام صفقة في قطاع غزة».
إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلى إلى الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله في لبنان.
وقال نتنياهو إنه من المتوقع إجراء التصويت في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور متى سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ولم يتم الكشف عن الشروط الدقيقة للاتفاق.
ولا يؤثر الاتفاق على حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، والتي لا تظهر أي علامات على نهايتها.
وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز النفاذ
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء الأمني وافق على صفقة لوقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً أن إسرائيل “ستحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق”.
خطة وقف إطلاق النار مع لبنان
وأضاف نتنياهو أنه سيعرض الاتفاق على مجلس الوزراء بكامل هيئة خطة وقف إطلاق النار مع لبنان.
وينص الاتفاق على التزام “حزب الله” وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية بعدم تنفيذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل، التي ستلتزم بالمقابل بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان سواء على الأرض أو في الجو أو البحر.
كما يقضي الاتفاق أيضاً بأن تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مع التأكيد على أن هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس. وأهم البنود الوردة في النص تتمثل في :
حزب الله وجميع المجموعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تنفذ أي عمليات هجومية ضد إسرائيل.
إسرائيل، بالمقابل، لن تنفذ أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.
تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس
هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
ستكون قوات الأمن والجيش اللبناني الرسمية هي المجموعات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
أي بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بها في لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.
سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المتورطة في إنتاج الأسلحة أو المواد المتعلقة بها.
سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تتوافق مع هذه الالتزامات.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق
ستُشكَّل لجنة مقبولة من الطرفين، إسرائيل ولبنان، للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي خرق محتمل لهذه الالتزامات للجنة ولـ”اليونيفيل”.
ستنشر لبنان قوات الأمن الرسمية والجيش الخاص بها على طول جميع الحدود ونقاط العبور والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية كما هو معروض في خطة الانتشار.
ستنسحب إسرائيل تدريجياً من جنوب الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
ستقوم الولايات المتحدة بتسهيل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى حدود برية معترف بها.