أحمد قذاف الدم
أحمد قذاف الدم *
انقضى عام ونحن عاجزين عن إحصاء القتلى والجرحى والدمار في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والسودان، ونشاهد كل مطلع شمس أهلنا في المحيط العربي يغرقون في بحار من الدماء والدموع، ويحيط بنا العجز والإحباط والذهول من هول ما وصل إليه حال الأمة، من فقدان توازنها، وثقتها بنفسها، فكيف وهي تملك كل شيء، ولا تملك شيئا! وتهرب إلى حتفها، ويتساقط شبابها زمرا ووحدانا بحماس شديد، ودون معنى!
وكما جاء في القرآن “يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ” ويلعنون الشيطان، ويلقون باللوم على أعداء الأمة، وفي ذات الوقت يخبئونهم في بيوتهم ويحرسونهم، ويظللون عليهم ويضلون أنفسهم في حالة من التيه، حتى أصبحنا أمة باعت نفسها بثمن بخس، وأصبحت أمة خارج العصر، ودخلت زمنا من التيه طال مداه، أعوام تتعاقب، ودول تتساقط، وأخرى تنتظر الذبح، وتدس أنوفها في الرمال، هناك خلل في مكان ما؟!
قال تعالى “إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ” صدق الله العظيم.
المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية