في أول خطاب له بعد توليه منصب الأمين العام لحزب الله، وجّه نعيم قاسم أربع رسائل حاسمة لإسرائيل حول الأوضاع في غزة وجنوب لبنان.
شروط وقف القتال
أكد قاسم أن حزب الله لن يقبل وقف القتال مع إسرائيل إلا وفق شروطه الخاصة، موضحًا قدرة الحزب على الاستمرار في القتال لفترات طويلة. وذكر أن أي رغبة إسرائيلية بوقف الأعمال العسكرية يجب أن تأتي بشروط تناسب الحزب لتجنب خسائر أكبر.
التزام بنهج نصرالله
أشار قاسم في خطابه إلى التزامه بنهج حسن نصرالله، مع استعداده للاستمرار في المسار السياسي والعسكري نفسه. ولفت إلى أن الهجمات السابقة، التي استهدفت آلاف الأشخاص عبر وسائل إسرائيلية مثل “البيجر”، لا تزال محفورة في ذاكرة الحزب.
دعم المقاومة في غزة
شدد قاسم على أهمية دعم غزة في مواجهة التهديد الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكل جزءًا من حماية المنطقة من خطر توسع الاحتلال الإسرائيلي.
التصدي للعدوان على لبنان
واختتم قاسم خطابه برسالة تتعلق بعدوانية إسرائيل تجاه لبنان، معترفًا بأن الحزب واجه ضربات قاسية لكنه بدأ بالتعافي واستعادة قوته.
من هو نعيم قاسم؟
نعيم بن محمد نعيم قاسم هو نائب الأمين العام لحزب الله ورئيس هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، فضلًا عن متابعة وزراء حزب الله في الحكومة. كما يرأس قاسم مجلس العمل النيابي في الحزب، الذي يركز على كتلة الوفاء للمقاومة ويشرف على عمل النواب التشريعي وحركتهم السياسية.
تولى نعيم قاسم منصب نائب الأمين العام منذ أن تولى عباس الموسوي الأمانة العامة للحزب عام 1991، واستمر في هذا المنصب بعد مقتل الموسوي وتولي حسن نصر الله الأمانة العامة عام 1992.
حصل قاسم على شهادة الماجستير في الكيمياء من الجامعة اللبنانية عام 1977، وعمل في مجال التدريس. كما شغل عضوية مجلس شورى الحزب لثلاث دورات، حيث تسلم مسؤوليات متعددة بدءًا من الأنشطة التربوية والكشفية في بيروت، ثم نائبًا لرئيس المجلس التنفيذي، وأخيرًا رئيسًا له.
مؤسس رئيسي للحزب للحزب
يُعد نعيم قاسم من المؤسسين الرئيسيين لحزب الله، حيث انضم إلى حركة أمل عند تأسيسها على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، وشارك في تأسيس جمعية التعليم الديني الإسلامي “الشيعية” عام 1977، والتي تهتم بتعليم الدين الإسلامي في المدارس الرسمية والخاصة. بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب المدير العام لمدارس المصطفى الست في ضاحية بيروت الجنوبية وصور والنبطية وقصرنبا، والتي تتبع المنهج اللبناني الرسمي ولها طابع ديني تربوي.
علاقته بالأمين العام
كانت العلاقة بين نعيم قاسم وحسن نصر الله وطيدة لأكثر من 35 سنة، حيث عملوا معًا في مختلف المجالات. كما ألَّف نعيم قاسم العديد من الكتب، من أبرزها كتاب “حزب الله” الذي يستعرض أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية، وقد تُرجم إلى أكثر من سبع لغات.