تعتبر “دانييلا فايس” واحدة من أكثر قادة المستوطنين الإسرائيليين تطرفا ، إذ ظهرت بشكل لافت في وسائل الإعلام العبرية خلال الحرب المستمرة على غزة ، مرددة أن “لامكان للعرب في فلسطين”.
فمن هي هذه المستوطنة المتشددة؟ وكيف عملت على التحريض لطرد الفلسطينيين وبناء المستوطنات على أراضيهم؟
أم المستوطنين.. من هر دانييلا فايس صاحبة الدعوى لاستيطان قطاع غزة ؟
ولد دانييلا في مدينة بني براك بمنطقة تل أبيب الكبرى، وتشربت العنصرية منذ صغرها من والدين مستوطنين، قدما من الولايات المتحدة وبولندا ، وكانا ناشطين في منظمة المحاربون من أجل إسرائيل”.
وحين كبرت أصبحت دانييلا ناشطة يمينية متطرفة، وأسست حركة “نحلاه” الاستيطانية وكانت رئيسة لها، وتولت منصب رئيس المجلس المحلي في مستوطنة “كيدوميم” في الضفة الغربية، ما بين عامي 1996 – 2007 .
وقد عملت على إقامة مستوطنات في الضفة الغربية وغزة والجولان السوري المحتل وغيرها.
آباء الاستيطان اليهودي
وكانت و زوجها “أمون فايس” من أوائل المستوطنين في “نواة غرب الضفة”، وحاربا من أجل تعزيز الاستيطان.
ثم تعرفت فيما بعد إلى “موشى اوفينغز” من مستوطنة كريات أربع” القريبة وهو من مؤسسي حركة “غوش أمونيم” ومجلس “ييشع” الاستيطاني ومن آباء الاستيطان اليهودي في الخليل.
حركة غوش إيمونيم
بدأت دانييلا فايس نشاطها السياسي في السبعينيات ، وكانت من الشخصيات الرئيسية المؤسسة لحركة “غوش إيمونيم” التي كانت تسعى لتكثيف الاستيطان.
تتحرك دانييلا وفق العقيدة القومية الدينية بت “استعادة أرض الميعاد- اسرائيل الكبرى” ، وترى أن الضفة الغربية جزء من الأراضي اليهودية .
وعلى حائط بيتها، تعلق فايس خريطة تضم 6 مجموعات من المستوطنات على امتداد قطاع غزة، من دون مجال لأي وُجود لأكثر من مليوني فلسطين من سكان غزة حاليا، وقالت “لن يبقوا هناك. نحن اليهود سنكون في غزة”.
نشاط إجرامي
وشاركت دانييلا فايس في أعمال عدائية تجاه الفلسطنيين أبرزها أحداث ليلة القناني علم 1987 ، فقد رصدت وهى تلقي عبوات زجاجية على مبان بمدينة قلقيلية على مقربة من الخط الأخضر.
دعوة الاستيطان في غزة
مؤخرا جددت دانييلا فايس دعواتها لإقامة مستوطنات يهودية في قطاع غزة مشددة على أن القطاع لن يضم “سكانا من العرب” بعد انتهاء الحرب الحالية.
وفي حديثها المتكرر لوسائل إعلام إسرائيلية ودولية قالت إن 500 عائلة قد تقدمت بطلبات للاستيطان في غزة، وإن العودة إلى غزة أصبحت أولوية بعد الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023.
حركة نحالا
وهي تدير الان منظمة نحالا التي تعد من أبرز المنظمات الساعية إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة ، وتعمل لجمع الأموال من مؤسسات أمريكية لدعم خطط الاستيطان .
