أوقاف الفيوم تواصل تنظيم برنامج المنبر الثابت بالمساجد

نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات برنامج المنبر الثابت، بالتعاون مع الأزهر الشريف بعنوان “فضل العمل الصالح في العشر الأوائل”.

يأتي ذلك في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، وضمن التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية.

أقيمت فعاليات “المنبر الثابت”، برعاية الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان “فضل العمل الصالح في العشر الأوائل من ذي الحجة” بعدد من المساجد الكبرى بادارات الأوقاف الفرعية، ضمن مجالس العلم والذكر.

العلماء: العشر الأوائل من ذي الحجة أيام طيبة مباركة 

وقد أكد العلماء أن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة أيام طيبة مباركة، عن جابر (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: “أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة-” قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: “ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب”. وعفر وجهه بالتراب أي رجل خرج مجاهدًا في سبيل الله َمخاطرًا بنفسه وماله وفاضت روحه في سبيل الله، ويقول الله عز وجل” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُود”.

وأضاف العلماء أن العشر الأوائل من ذي الحجة، امتن فيها الله (عز وجل) بفضل عظيم على الحجيج وغير الحجيج؛ حيث إن الحجيج لهم سعيهم وطوافهم ووقوفهم بعرفة وهديهم ونسكهم وصلاتهم في المسجدين الشريفين، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)” صلاةٌ في مسجدِي هذا خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في ما سواه إلا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ من مائةِ صلاةٍ في مسجدِي هذا”، وقد شاءت إرادة الله (عز وجل) ألا يحرم غير الحجيج من الفضل، فالأبواب عديدة، ومنها الصيام فمن استطاع فليصمها جميعها أو ليصم ما استطاع منها، مع الحرص على صوم يوم عرفة، والمحافظة على الصلوات المكتوبة في أوقاتها، والإنفاق على الفقراء والمساكين والتوسعة عليهم، والصدقات، وأيضًا كثرة التكبير (قول الله أكبر)، والتهليل (قول لا إله إلا الله)، والتحميد( قول الحمد لله) وذلك للحجيج وغير الحجيج، و أيضًا الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم).