رفعت الإدارة العسكرية قرار حظر التجول الذي فرضته يوم الأحد الماضي بعد دخول الفصائل السورية إلى دمشق.
العمليات العسكرية ألغت حظر التجوال في دمشق
وقال بيان صادر عن إدارة العمليات العسكرية نشر عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ” أهلنا الكرام في مدينة دمشق وريفها نحيطكم علماً بأن إدارة العمليات العسكرية ألغت حظر التجوال في المدينة، كما نهيب بأهلنا العودة إلى أعمالهم ومؤسساتهم و يساهموا معنا ببناء سوريا الجديدة”.
وبدأت الحياة في دمشق وريفها تعود إلى طبيعتها من فتح الأسواق وحركة السير في عموم مناطق وأحياء دمشق وريفها.
وقالت حكومة تصريف الأعمال في دمشق إن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في عموم المدن السورية.
الاستغلال العسكري والسياسي لتطورات الأوضاع في سوريا
قال المحلل السياسي أشرف العشري، إنّ هناك حالة من الاستغلال العسكري والسياسي لتطورات الأوضاع في سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ توجد محاولة لتكريس الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الجنوب وخاصة هضبة الجولان.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تسعى أن يكون لديها درجة كبيرة من التمركز والتموضع في جنوب سوريا من خلال توسيع المنطقة العازلة أو إزالتها والتغول بريف دمشق، ما يؤدي إلى استمرار التوتر بالمشهد السوري.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
وتابع: «العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية أدت إلى وجود قصف لكل المعدات والمعسكرات والبحرية السورية والمطارات العسكرية كما حدث في القامشلي والمزة وعقربا، فضلا عن ما حدث في الأسطول البحري السوري في اللاذقية».
وواصل: «جرى تهديد وتخريب ونسف أكثر من 320 هدفا عسكريا في سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما يخالف القانون الدولي ومواثيق الشرعية الدولية ويتنافى مع اتفاقية فض الاشتباك الموقعة في جنيف عام 1994 بحضور الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة».
من ناحيته؛ قال الدكتور بشير عبدالفتاح الباحث السياسي إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت الحرب على سوريا، إذ إنّها تتوسع في تنفيذ عمليات عسكرية عدوانية بها، موضحًا أنّ إسرائيل تدمر القدرات والمقدرات العسكرية السورية بحجة أنّها تخشى وقوع هذه الهياكل الأمنية والقدرات العسكرية والوسائل القتالية بيد سلطات متطرفة لها تاريخ مرتبط بحركات إرهابية كالقاعدة وداعش.
المجال أمام الجولاني
وأضاف «عبدالفتاح» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تفسح المجال أمام الجولاني أو قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع؛ حتى يكون في صدارة المشهد السياسي بسوريا بعد بشار الأسد، مشيرًا إلى أنَّ إسرائيل تحتل أراضي سورية وتدمرها، إذ إنّها تبرر عملها بأنّ من على رأس السلطة الآن في سوريا لهم تاريخ جهادي وصلة بمنظمات إرهابية.
وتابع الباحث السياسي: «أمريكا تفتح الباب، ومن ثم إسرائيل تستغل هذا الباب ذريعة لكي تفعل ما تريده، إذ إنّها الطرف الأكثر استفادة مما يجري الآن في سوريا».
وقال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إنّ إسرائيل تستغل حالة الفراغ واللانظام الموجودة في سوريا، عن طريق احتلال المزيد من الأراضي السورية، موضحا أنه منذ عدوان 1967 لم تدخل إسرائيل منطقة القنيطرة أو جيل الشيخ أو تتوغل في الجولان كما يحدث الآن.
مواثيق القانون الدولي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل تستخدم تزييف الحقائق، وتخالف اتفاقية فض الاشتباك بين مصر وسوريا، مشيرا إلى أن ما تفعله إسرائيل ينافي مواثيق القانون الدولي.