استحوذت الدكتورة “وسام شعيب”، طبيبة أمراض النساء والتوليد في كفر الدوار، على اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حولكشف العذرية والحمل غير الشرعي،إن الفيديوهات التي قامت بنشرها، والتي احتوت على تفاصيل حساسة من تجربتها اليومية في المستشفى، أثارت غضباً واسعاً بين المصريين،هذه التصريحات أدت في النهاية إلى اعتقالها، حيث وُجهت لها تهم التشهير والكذب، مما جعل الموضوع يشغل الرأي العام في مصر،تعكس هذه الحالة تعقيدات العمل الطبي وتحديات التواصل مع المجتمع بشكل مسؤول، خاصة عندما يتعلق الأمر بمعلومات خاصة حساسة.
إفراج بكفالة واعتذار
بعد أن تم الإفراج عنها بكفالة مالية بلغت 10000 جنيه، قامت الدكتورة “وسام شعيب” بتقديم اعتذار علني خلال أول ظهور إعلامي لها،وأكدت أنها لم تكن تقصد الإساءة أو التشهير، موضحة أنها تود الاعتذار للناس الذين اعتقدوا أنها تتحدث بكلمات غير مناسبة،أشارت إلى أنها شعرت بالقلق والتوتر أثناء تصوير الفيديو، ما جعلها تستخدم ألفاظاً غير ملائمة،وأكدت أن هدفها كان التوعية بالأمور المتعلقة بالصحة النسائية، وأنها لم تتوقع أن تصل الفيديوهات إلى نطاق واسع مثلما حدث.
لم أقصد الإساءة إلى سمعة سيدات مصر
أوضحت الدكتورة “وسام شعيب” أنها، بصفتها امرأة ولديها والدتها وأختها، لم تكن تقصد الإساءة إلى سمعة النساء في مصر،وأفادت بأنها كانت تعبر عن مشاعرها الناجمة عن الحالات التي شاهدتها يومياً في عملها، مشددة على أهمية تسليط الضوء على حقوق الفتيات وتجنب الأخطاء،وعبرت عن أسفها لما قالته، مؤكدة على أهمية الاحترام في الحوار العام حول القضايا الصحية والنفسية للنساء، خاصة في مجتمع مليء بالتحفظات.
مخاوف من الحبس
عبرت الدكتورة “وسام شعيب” عن مخاوفها من النتائج السلبية التي قد تنتج عن القضية، خاصة وأن لديها طفلاً رضيعاً في سن صغيرة لا يمكنه الاعتماد على أحد غيرها،وتحدثت عن مشاعر الندم التي ترافقها بسبب الألفاظ التي قالتها، مشددة على أنها تعي الآن حجم تأثير كلماتها،كما واجهت انتقادات بسبب انتحال صفة أخصائية، إذ أوضحت أن لقبها هو “طبيبة زمالة” فقط في تخصص الانتخابات والتوليد، وأنها كانت تعمل تحت إشراف استشاري متخصص،هذه القضايا تمرّ على الكثير من العاملين في المجال الطبي، مما يتطلب حساسية أعلى في التعامل مع المعلومات الخاصة بالمرضى.
في الختام، تمثل واقعة الدكتورة “وسام شعيب” دراسة حالة مهمة في فهم تحديات العمل الطبي والتمثيل الصحي في وسائل الإعلام،فبينما تهدف بعض التصريحات والمعلومات إلى التوعية، إلا أنه يجب التعامل معها بحذر شديد نظرًا للحساسيات الاجتماعية والثقافية المحيطة بها،من الضروري أن يدرك الأطباء والمهنيون صحتهم أن كل كلمة تُقال يمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على حياة الكثيرين،إن تكريس الجهود نحو الحوار المسؤول والواعي سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع ككل، مما يعزز الفهم والتواصل بين الأطباء والمرضى.