برزت لولوة الحسينان كشخصية مؤثرة في المجتمعات العربية، خصوصاً في الكويت، حيث تسهم في العديد من القضايا الاجتماعية والحقوقية،تبهر الناشطة الاجتماعية جمهورها بشجاعتها في مواجهة التحديات، مما جعلها مثالاً يحتذى لشريحة واسعة من الشباب،إن معرفة تفاصيل حياتها ومجمل أعمالها بات موضوعًا يثير اهتمام الكثيرين، خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة التي أظهرت قوتها وصلابتها أمام الضغوطات،هذا المقال يسلط الضوء على لولوة الحسينان ونشاطاتها قبل وأثناء فترة الاحتجاجات، مبرزًا المواقف التي أدت إلى شهرتها الواسعة.
من هي لولوة الحسينان ويكيبيديا
يريد الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معرفة من هي لولوة الحسينان، وهي شخصية كويتية شهيرة وناشطة، وتمتلك الكثير من المتابعين، وسوف نوضح بالتفصيل في هذا المقال تفاصيل عنها أو عن حياتها،تقدم الكثير من الأفعال والأنشطة المتعلقة بحقوق الإنسان، مما جعلها محط أنظار الجميع، خاصة بعد خبر إلقاء القبض عليها.
هي ذات شخصية قوية، يتم تداول اسمها بكثرة على مواقع التواصل، ولديها شهرة واسعة مثل الفنانات والممثلات،تتسم بالشجاعة ولا ترتعب أمام الكلمات القاسية أو ردود الفعل العنيفة،تم تناقل الأخبار حول القبض عليها وعلى زوجها، وسنعرض لاحقًا أسباب هذا القبض والاعتصام في ساحة الإرادة.
شارك العديد من الكويتيين، بما في ذلك لولوة الحسينان، في وقفة احتجاجية بساحة الإرادة، انطلقت استجابة لدعوة النائب السابق صالح الملا،كان الهدف من هذا الاعتصام هو الاعتراض على التجاوزات والعجز الذي تم تسجيله في مواجهة الأزمات،قامت وزارة الداخلية الكويتية بإغلاق المناطق المحيطة بالاحتجاج، ومنحت المعتصمين مدة نصف ساعة للتعبير عن آرائهم بحرية.
قرار إلقاء القبض على لولوة الحسينان
أثناء وجود الناشطة في ساحة الاعتصام، نشبت مشادة كلامية بينها وبين بعض المشاركين في التظاهرة، حيث ظهرت في فيديو تعبيرها عن استيائها من الإساءة التي تعرض لها جدها،وللإشارة، لولوة هي حفيدة الفنان مسافر عبد الكريم، وفي إحدى التصريحات، أعربت عن انزعاجها الشديد من الشتائم التي تعرض لها جدها، واعتبرت ذلك تطاولا على روحه،وقدمت شكوى ضد المتطاولين في مخفر الصالحية.
بناءً على تلك الأحداث، صدر قرار بحبسها مع زوجها، مما أثار الجدل حول حرية الرأي والتعبير في البلاد،قالت لولوة في نهاية تصريحاتها “وبكل فخر ورأس مرفوع، سأدخل الحجز في مخفر الصالحية.” ولكنها في وقت لاحق أعلنت عن خروجها بكفالة، متمسكة بحقها في متابعة القضية دون تقديم تنازلات، معبرة عن شكرها لكل من اتصل بها للاستفسار عن حالتها.
مسافر عبد الكريم جد لولوة الحسينان
تزامنًا مع الأحداث المثيرة حول لولوة، أراد الكثيرون معرفة حياة جدها، مسافر عبد الكريم، الذي ارتبطت قصته بكثير من الشائعات والاتهامات،وُلد مسافر في حي القبلة بالكويت، وهو من عائلة البدون، مما يثير تساؤلات حول جنسيته،على الرغم من أن أخاه، نجم عبد الكريم، تمكن من الحصول على الجنسية الكويتية، إلا أن مسافر لم يُدرج ضمنها.
تزوج مسافر من الصحفية الكويتية فاطمة الصفار، ورزق منها بطفلين،خلال فترة الغزو العراقي للكويت، اتُهم بالعمالة لصالح الجيش العراقي، حيث سانده كثيرون في النزاع كونه تم اعتقاله مع أسرته وتم تعذيبه جسديًا ونفسيًا.
بعد سنوات من الصراع، صرح شقيقه أن مسافر لم يكن خائنًا وأن حبه للكويت لم يتزعزع،في مايو 2019، أقر شقيقه بأن الدفاع عن مسافر وقضيته قد يعتبر قضية خاسرة، لكن يوجد دلائل وإثباتات تشير إلى براءته.
مسافر حسينان النضال الثوري
عرف عن مسافر استنكار النظام الديكتاتوري، واتهام صدام حسين بممارسات قاسية، حيث تعرض للاختطاف وتهديد عائلته،في عام 2020، أفادت النيابة العامة الكويتية بأن مسافر كان متعاونًا مع الاحتلال العراقي، مما أثار استياء عائلته،وواجهت العائلة صعوبات بسبب تلك الاتهامات، ومع ذلك، كانت لديهم صمامة من الأدلة التي تدعم براءتهم، مذكرين بأن مسافر لم يُجبر على التعاون، بل كان دائم الدفاع عن حقوق بلاده.
بالتالي، تبقى لولوة الحسينان رمزًا للإصرار في مواجهة الصعوبات والتحديات، وتحمل قصة جدها مسافر عبد الكريم ثقلًا تاريخيًا يحكي قصص النضال والألم والكفاح،تظل الأنشطة التي تقوم بها لولوة وسيلة تعزيز للوعي بالحقوق والحرية،يمثل الجدل حولها وعائلتها استمرارية للجدل الاجتماعي والسياسي في الكويت، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المنطقة وماضيها الحافل بالأحداث.
