شهدت الأسواق العالمية يوم الثلاثاء 10 ديسمبر ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، حيث زادت الأوقية بمقدار 11 دولارًا مقارنةً بالإغلاق السابق،يشير هذا الارتفاع إلى حالة من التذبذب في الأسعار العالمية التي تأثرت بعوامل اقتصادية متنوعة، سواء تلك المتعلقة بالتحركات في الأسواق المالية أو التوترات الاقتصادية التي يعاني منها العالم في الوقت الراهن،بالمقابل، ثبتت الأسعار في السوق المحلية عند مستويات الإغلاق السابقة، رغم تحقيقها ل ملحوظة خلال يوم التداول السابق.
ارتفاع سعر الأوقية في السوق العالمية
على المستوى العالمي، سجلت أسعار الذهب في الأسواق المالية ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغت الأوقية 2671 دولارًا، موازية لإغلاق الأمس عند 2660 دولارًا،يعود هذا الارتفاع إلى الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، في ظل التغيرات الاقتصادية التي تعصف بالأسواق العالمية،يعتبر الذهب دائمًا أحد أبرز الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون للتحوط من المخاطر الاقتصادية والسياسية.
أداء الذهب في السوق المحلية
رغم الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية للذهب، فإن أسعار الذهب في السوق المحلية عانت من الثبات عند مستويات الإغلاق السابقة،فقد شهدت الأسعار المحلية ارتفاعًا في اليوم السابق بنحو 30 جنيهًا لكل جرام،وجاءت الأسعار كما يلي عيار 24 سجل سعر الجرام 4308 جنيهات، عيار 21 (الأكثر تداولًا) بلغ سعر الجرام 3770 جنيهًا، عيار 18 وصل سعر الجرام 3231 جنيهًا، عيار 14 استقر عند 2513 جنيهًا، بينما عيار 12 سجل نحو 30160 جنيهًا.
تحليل حركة الأسعار في السوق المحلية
حققت السوق المحلية للذهب خلال تعاملات الأيام السابقة ارتفاعًا في سعر عيار 21 إلى 3795 جنيهًا، قبل أن ينخفض في الختام إلى 3770 جنيهًا،لذا، كان هناك فارق سعري قد بلغ نحو 20 جنيهًا بين أسعار البيع والشراء،يُظهر هذا النشاط دخول المشترين بقوة إلى السوق قبل إغلاق التداول.
أهمية المصنعية في تحديد السعر النهائي للذهب
من المهم الإشارة إلى أن الأسعار المذكورة سابقًا لا تتضمن قيمة المصنعية، التي تتفاوت حسب الصائغ والمحافظة ونوعية القطع الذهبية،تلك القيمة تتراوح عادة بين 3% إلى 7% من قيمة الجرام الواحد، وقد تزداد بناءً على جودة العمل والمجهود الذي قُدّم في تصنيع القطع الذهبية،لذا ينبغي على المستثمرين والمشترين أخذ ذلك في الاعتبار قبل القيام بأي عمليات شرائية.
استشراف تحركات السوق المستقبلية
مع الارتفاع الواضح في الأسعار العالمية، يترقب التجار والمستهلكون في السوق المحلية تأثير هذه التغيرات على الأسعار خلال الساعات القادمة،من المؤكد أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية الغير مستقرة، مما يجعل الطلب عليه في حالة متزايدة في الأوقات التي تتسم بالتقلبات الاقتصادية.
في الختام، يمكن القول إن أسعار الذهب في السوق العالمية والمحلية تعكس حالة عدم الاستقرار الاقتصادي السائدة،وبالرغم من الارتفاعات المستمرة في الأسعار العالمية، إلا أن السوق المحلية تبقى مرهونة بتوازن العرض والطلب وكذلك تأثير المصنعية،تعد هذه الديناميكيات حاسمة للمستهلكين والمستثمرين على حد سواء، حيث يتوجب عليهم مواكبة التغيرات السريعة في الأسواق العالمية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية فعالة.