طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم قسرا، بهدف توسيع عدوانه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت أن الاحتلال طالب الفلسطينيين في منطقة سماها “D5″، وهي: جباليا النزلة شمال قطاع غزة، وصولا إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، وهي مناطق الصفطاوي، وأجزاء من حي الشيخ رضوان، بالإخلاء فوراً عبر شارع صلاح الدين باتجاه المنطقة الإنسانية – على حد زعمه جنوب القطاع.
والمنطقة المستهدفة تشمل أيضا المآوي الموجودة فيها، حيث يقطن في هذه المناطق عشرات الآلاف من الفلسطينيين، إضافة إلى أن الآلاف نزحوا إليها من مخيم جباليا وبلدات جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، مع بداية اجتياح الإسرائيلي لها قبل أسبوع.
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحشيا على شمال قطاع غزة، يتركز في مخيم جباليا، ومنطقتي بيت حانون، وبيت لاهيا، في محاولة لتهجير قسري للفلسطينيين.
شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة
استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، صباح اليوم السبت، جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي، عدد من الفلسطينيين قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بإصابة عدد من الفلسطينيين، في قصف الاحتلال لمنزل بمنطقة الفالوجا في جباليا شمال القطاع، الذي يتعرض لقصف مدفعي متواصل.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 42 ألفا و126 فلسطينيا، وإصابة 98 ألفا و117 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وزير فلسطيني: أكثر من 40 مليون طن أنقاض خلال عام من العدوان الإسرائيلي على غزة
قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني سامي حجاوي، إن حجم الدمار في قطاع غزة هائل وغير مسبوق، حيث يزيد حجم الأنقاض بعد مرور عام من العدوان الإسرائيلي على القطاع عن 40 مليون طن وقد يزيد في ظل استمرار العدوان الذي يقصف المباني والأبراج السكنية والمقرات الحكومية والمنازل.
وأكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني في مداخلة مع قناة “النيل” للأخبار، اليوم السبت أن عملية رفع الأنقاض تطلب جهدا كبيرا ومعدات ولن تكون سهلة بكل المقاييس، ويجب أن يسبقها البحث عن متفجرات في الأرض، مشددا على أن كل تلك المجهودات مرهونة بوقف الحرب.
وأوضح أن إعادة إعمار غزة لن تتم إلا بجهود مكثفة من الدول الصديقة والشقيقة من الدول العربية، والوقت الذي سيستغرقه الإعمار يعتمد على الإمكانات التي سيتم ضخها إلى القطاع والمجهودات التي ستُبذل والكوادر الفلسطينية، مشيرا إلى أنه كان قد تم إطلاق الفريق الوطني لإعمار غزة من قبل مجلس الوزراء الفلسطيني، والذي سيشارك فيه الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة الخاص والكوادر المختلفة إضافة إلى الشركاء الدوليين والقطاع.