الاحتلال الإسرائيلي يعمل على التهجير الطوعي للفلسطينيين

صرح السفير حسام زكي، أمين عام مساعد الجامعة العربية، عن إيمانه بأن الفلسطينيين لا يرغبوا في مغادرة أراضيهم نهائياً، لكن قوة الاحتلال لا تعمل فقط على فكرة التهجير القسري أي التهجير بقوة، لكنها تعمل أيضا على فكرة ما يمكن الإطلاق عليه التهجير الطوعي أي تجعل من ظروف المعيشة في الدولة مستحيلة، وبالتالي لن يجد الفرد أمامه وأمام أسرته سوى مغادرة الدولة بأكملها للعيش بحرية وراحة.

 

وأضاف «زكي»، خلال لقاء مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه فور توقف آلة الحرب عن عملها لابد علينا كعرب من مواجهة الوضع الموجود في قطاع غزة، والسعي بأن نوفر لهؤلاء الفلسطينيين الصامدين على أرضهم مقومات الاستمرار والصمود في وجه الإحتلال الإسرائيلي، وهذه نقطة أساسية في التفكير الفلسطيني والعربي.

 

وأشار السفير حسام زكي أمين عام مساعد الجامعة العربية إلى أن التفكير الموازي لهذا أيضا، يتمثل في إجراءات لوحت بها القمة العربية الإسلامية وتعمل عليها فعلياً، ودعت دول العالم، خاصة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالقيام  بهذه الإجراءات، منها ما يخص المستوطنين، وقوائم المستوطنين ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية، وكل هذه الأمور هدفها منع إمكانية الحياة والتنقل من جانب هؤلاء المستوطنين الذين أثبتت الأيام أنهم لا يرغبون في شيء سوى إيزاء الفلسطينيين أولاً ومن ثم السيطرة على الأراضي الخاصة بهم.

 

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية

الشرط الضروري في المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية..  هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.

 

“إن مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبناني.. وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق.. وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائي، لقرار مجلس الأمن رقم “1701”.

وفى ختام كلمته ، وجه حديثه لزعماء وشعوب العالم أجمع، وليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وقال: “إن مصر، التي تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة.. ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجى، ووحيد لمنطقتنا.. وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعـــد القــانون الــــدولى .. ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء”.