قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن التخبيب الإلكتروني أصبح ظاهرة خطيرة تهدد استقرار الأسر وتماسك المجتمع، موضحا أن التخبيب الإلكتروني هو التدخل السلبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية، حيث يسعى البعض لتحريض أحد الزوجين ضد الآخر وإفساد العلاقة بينهما، مما يؤدي إلى زعزعة الثقة وتفاقم الخلافات الزوجية.
الإسلام حرص على بناء الأسر على المودة والرحمة
وأكد العالم في الأزهر الشريف، الدكتور أسامة قابيل، في تصريحات له، أن الإسلام حرص على بناء الأسر على المودة والرحمة، حيث قال الله تعالى: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً” (الروم: 21).
وأضاف الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن التخبيب الإلكتروني يتعارض مع هذه المبادئ، وأن الشيطان يسعى دائماً للتفريق بين الناس، كما جاء في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ} (المائدة: 91)، موضحا: “كل شوية على السوشيال تلاقي بوست لو زوجك عمل معاكى كده اعملى له كذا، او العكس وطبعا النصائح كارثية وتهدف إلي هدم البيوت”.
وأشار العالم في الأزهر الشريف، الدكتور أسامة قابيل، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبداً على سيده”، مبيناً أن الإسلام يحرم التحريض الذي يسعى لهدم العلاقات الزوجية.
الشيطان يستغل التحريش
كما أوضح الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشيطان يستغل التحريش، أي التحريض على النزاعات، كأسلوب رئيسي للتفرقة بين الناس، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم”.
ودعا العالم في الأزهر الشريف، إلى ضرورة الوعي بمخاطر التخبيب الإلكتروني وضرورة الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية وعدم السماح لأي تدخلات خارجية، خاصة عبر الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أن الإسلام يدعو إلى الصلح والإصلاح بين الزوجين، ويحث المجتمع على دعم الاستقرار الأسري، لا على زرع الفتنة والخلافات.