الحياء والخجل – الأسبوع

يعد الحياء شعبة من شعب الإيمان، فالحياء مطلوب فى كل تصرف يسلكه الإنسان لأنه دليل على إيمان العبد، فالحياء هو حياء البصر والسمع واللسان والبطن وما حوى عن كل ما حرم الله سبحانه و تعالى، كما أن جميع الرسالات السماوية أوصت بالحياء.

كما أن الإنسان مع حياءه يظل في المجتمع متفاعلا بشكل مقبول اجتماعيا وفي دراسته وعمله وواثق من ذاته دون غرور أو خوف.

ولكن قد نجد بعض الأفراد ينعزلون إراديا عن الآخرين لخوفهم من رد فعلهم أو لقصور ثقتهم بأنفسهم، وللأسف بعض الأفراد يعتقدون أن هذا من الحياء ولكن الحقيقة هى أن هذا الإنعزال الإرادى يطلق عليه (الخجل الإجتماعى).

فالفارق كبير بين الحياء والخجل يكمن أساسه فى أن الحياء هو التعامل العادي مع الآخرين في إطار مقبول دينيا واجتماعيا بما يرضى الله والحياء من فعل ما يغضبه.

لكن الخجل هو في أساسه خوف من رد فعل الآخرين نتيجة لقصور الثقة بالنفس، فيختار الإنسان بإرادته أن ينعزل ليتجنب المشاعر السلبية التي قد يشعر بها من قلقه من تعليقات الآخرين ويهرب إلى الانعزال، وهذا ليس من الحياء بل هو خجلا مرضيا.

كيف يمكن الحفاظ على الحياء والوقاية من الخجل؟

١- مراعاة الله فى كل التصرفات.

٢- كن واثقا من نفسك وقدراتك واختر ما يلائمك سواء فى دراستك أو عملك.

٣- لا تحاول الوصول للمثالية المطلقة، فالكمال لله وحده.

٤- مراعاة الفروق الفردية بينك وبين غيرك ولا تقارن نفسك بأحد.

٥- تكلم بثقة في حدود معرفتك ولا تبالغ أو تتصنع المعرفة حتى لا تقلل من قيمتك مع الآخرين.

٦- لا تحاول الوصول إلى مستوى غيرك إلا إن كنت تستطيع في إطار مقبول دينيا واجتماعيا بدون أن تضر غيرك.

٧- اتبع الأخلاق الحميدة وساعد المحتاج واحترم الكبير واعطف على الصغير والفقير والضعيف والمريض.

٨- استخدام البصر والسمع واللسان في ما يرضى الله فقط.

٩- كن بشوشا ببراءة وتلقائية، وحافظ على ألفاظك وكف الأذى عن الطريق، وساعد من يحتاج المساعدة، ولا تكتم علما، وإنفع الناس فإن كنت تعمل عملا يتطلب منك خدمة الآخرين فساعدهم ولا تتسبب فى تعطيل أحد.

١٠- علم أبناءك الأخلاقيات الحميدة لينعموا بصفة الحياء.”.

إستشاري نفسي إكلينيكى