في سياق سعي الحكومة المصرية نحو تحسين نظام الدعم الحكومي، تم الإعلان مؤخرًا عن برمجة تطبيق نظام الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني، وهو تغيير يسعى لتوسيع نطاق المساعدة المقدمة للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية،وبحسب رئيس الوزراء، فإن هذا الانتقال سيكون تدريجيًا، تستهل فيه الخطوات بتجربة تطبيق الدعم النقدي في إحدى المحافظات، مع تعزيز إمكانية التقييم والتحسين المستمر لهذه المبادرة بهدف التسهيل على الأسر المستحقة.
الدعم النقدي خطوة نحو التطوير
لم يأتِ هذا التغيير عن عبث، بل نتيجة لحاجة ملحة ل كفاءة الدعم الوطني وتحسين موارده،ومنذ عدة أشهر، بدأ التفكير في تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي مباشر، حيث يتطلع القائمون على إدارة البلاد إلى ضمان وصول الدعم لمستحقيه بشكل أكثر فاعلية،وفي تصريحات حديثة، أكد رئيس الوزراء أن التدرج في تطبيق النظام الجديد سيكون في أولوياته، بعد إتمام الحوارات الوطنية واستقبال الاقتراحات من المواطنين حول هذا الانتقال.
التجربة الأولى محافظة لتطبيق الدعم النقدي
وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء، فإن التطبيق في البداية سيكون في محافظة واحدة لم يتم الإعلان عنها بعد،وقد تم الإيضاح بأنه سيجري العمل على جمع كافة المعلومات والمعطيات الضرورية لضمان نجاح هذه التجربة قبل النهوض بتوسيع النظام ليشمل باقي المحافظات،من المتوقع أن يبدأ تطبيق النظام مع بداية العام المالي المقبل، مع ضرورة تخصيص فترة زمنية لتقييم شامل لنتائج التجربة الأولى، مما يتيح إجراء أي تعديلات على الضوابط اللازمة.
كيفية تطبيق الدعم النقدي في المستقبل
يُنتظر أن يُخصص المبلغ النقدي للمواطنين الذين كانوا يتلقون دعمًا تموينيًا عبر بطاقات التموين بشكل شهري،ويُتوقع صرف هذه المبالغ كمعونات نقدية، مما سيمكن المواطنين من استخدام هذه الأموال لشراء احتياجاتهم من الأسواق المختلفة، بدلاً من الاعتماد على السلع التموينية المقررة،ومن خلال ة الحكومة للآليات والمعايير، سيكون هناك حرص على ضمان توزيع الدعم بشكل عادل وفعال، مستهدفين تحسين مستوى المعيشة.
مميزات نظام الدعم النقدي
- توفير مزيد من الشفافية في عملية توزيع الدعم.
- ضمان وصول الدعم لمستحقيه، مع التدرج في تطبيق النظام.
- مراقبة ودراسة تأثير النظام الجديد على مستوى معيشة المواطنين.
في النهاية، تمثل خطوة الانتقال إلى نظام الدعم النقدي جزءًا من رؤية الدولة لتحسين حياة المواطنين اقتصاديًا، وضمان وصول الدعم بشكل سريع ومباشر للأسر المستحقة،وبحسب ما صرح به المسؤولون، سيتم العمل على تقييم التجربة الأولية ومدى فعاليتها لتحديد التعديلات اللازمة،يبقى لنا التساؤل هل ستكون محافظتك هي الخيار الأول لتجربة هذا النظام الجديد