يُعتبر الذهب من الأصول الاستثمارية الهامة التي حظيت باهتمام كبير من قبل رجال الأعمال والمستثمرين خلال السنوات الماضية،يشهد السوق العالمي تغيرات مستمرة نتيجة للتوترات الجيوسياسية والاقتصادية،وفي هذا الإطار، صرح رجل الأعمال المصري المعروف، نجيب ساويرس، في مؤتمر اقتصادي مؤخرًا، أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب بشكل مستمر حتى عام 2025،ستتناول هذه الدراسة العوامل التي تساهم في ذلك، بالإضافة إلى الآثار المحتملة لهذه التوجهات على السوق العالمي.
تحليل العوامل المحركة لأسعار الذهب
يشير ساويرس إلى أن هناك عدة عوامل رئيسية تلعب دورًا محوريًا في تحريك أسعار الذهب،إذ قال إن الاقتصاد العالمي يواجه تقلبات غير مسبوقة، محذرًا من أن الولايات المتحدة ستشهد تحديات جديدة بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد منصبه في عام 2025،كما أشار إلى استراتيجيات الدول الكبرى، مثل الصين وروسيا، التي بدأت تعتمد على الذهب للتقليل من الاعتماد على الدولار، مما يزيد من الطلب العالمي على هذا المعدن،أن هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى أسعار الذهب في المستقبل القريب.
تصريحات سابقة تؤكد التوجه الصعودي
على مدار عام 2025، قام ساويرس بنشر تغريدات وتصريحات تدعم فكرة ارتفاع أسعار الذهب،حيث أكد في أحد اللقاءات أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية بين الذهب والعقارات، مشددًا على كون الذهب ملاذًا آمنًا في ظل التوترات الجيوسياسية،ومن خلال تغريدة له، أوضح أن الذهب سيظل يعتبر مصدر أمان للمستثمرين،في تصريحات أخرى، أكد أن نقص المعروض و الطلب يأتيان من عوامل رئيسية تدعم سعر الذهب، محذرًا من عدم إدراج الذهب كجزء أساسي من استراتيجيات الاستثمار.
نظرة مستقبلية على أسعار الذهب
يتفق عدد من الخبراء في المجال المالي مع توقعات ساويرس، خاصةً مع استمرار التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى والوضع الاقتصادي العالمي المتقلب،من المتوقع أن يستمر نقص الإمدادات الجديدة من المناجم، مما سيؤدي إلى تأرجح كبير في توازن العرض والطلب، مما قد يرفع أسعار الذهب بشكل غير مسبوق بحلول عام 2025،بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الضروري متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، باعتبار أن الاقتصادات الناشئة قد تبدأ في استراتيجيات تخزين الذهب كأصل هام.
الذهب كاستثمار مستقبلي
في ختام تصريحاته، دعا ساويرس المستثمرين إلى التفكير في الاستثمار في الذهب كاستراتيجية طويلة الأجل،فقد أكد أن الاستثمار في الذهب لا يُعتبر فقط وسيلة لحفظ القيمة، بل أيضًا كوسيلة لحماية رأس المال من تقلبات الأسواق والعملة،كما بَرَزَت أهمية التنويع بين مختلف الأصول الاستثمارية كعنصر أساسي لضمان استقرار الاستثمارات وضمان العوائد المستقبلية،تحث هذه الرؤى على التفكير والتخطيط السليم من قبل المستثمرين في إطار عالم المالي المتغير.