الشعب المصري برفضه للإخوان يعطي درس لمن يريد التعلم

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الشعب المصري يقدم حضارته في عرض واستعراض مصري لحضارة مصر ودرس لمن يريد أن يتعلم، بإعلانه بوضوح لخياره ورأيه بأنه ضد جماعة الإخوان ويرفض الجماعة.

 

الشعب المصري أعلن رفضه للإخوان

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الشعب المصري يرفض الإخوان وهذا اختياره، والشعب المصري أعلن رفضه للإخوان بشكل حاسم ونهائي وصريح في 30 يونيو، منوهًا بأن هناك حالة غياب من الليبرالية ونعيش حالة التنظيم المكون من الدولة أي كان اسم هذا الحزب، ولابد أن ندرك أن هذا الواقع في حاجة إلى المناعة والحصانة وملئ الفراغ السياسي.

 

وتابع الإعلامي إبراهيم عيسى: “حال أننا لم نملئ الفراغ السياسي سنجد أنفسنا في صحراء سياسية ليس بها إلا ثعابين، وعلينا أن نقدر أرض سياسي مصر”.

 

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن القوى السياسية والأحزاب والمشاركة السياسية والجدال والمسائلة والشفافية والحياة السياسية الكاملة تصنع مناعة للشعب، موضحا أن مصر تعيش فراغًا سياسيًا أوشك أن يكون خلاء سياسي، وهو خطر كبير على مناعة المجتمع وحصانة الدولة.

 

وأوضح إبراهيم عيسى، أن هذا الفراغ تتصور الدولة أنها يمكن أن تملئه ولا تكن قادرة على ذلك وتنتهي بها لتكوين أحزاب تكون أشبه بجمعيات أهلية وليس لها دور سياسي، مؤكدًا أن أي حدث خلال الفترة الماضية لم يكن لدعم الدولة المصرية لم يكن على المستوى الشعبي أو الجماهيري.

 

وشدد الإعلامي إبراهيم عيسى، على أن الحياة السياسية الكاملة تخلق حصانة وحماية للدولة نفسها من ضغوط خارجية وداخلية ومتطلبات دولية، منوهًا بأن الفراغ السياسي يجعل الدولة تفقد الحصانة والمناعة وتدخل في حالة “توهان”، موضحا أن عقدة ثورة يوليو سبب كبير في الفراغ السياسي الذي نعيشه.

 

حكم مبارك شهدت أهم وأعظم أعمال سينمائية للحرية والديمقراطية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه كان هناك هامش واسع من الحرية في عصر الرئيس الراحل حسني مبارك، قائلا: “كان هناك حرية في الانتخابات حتى لو لم تكن الانتخابات مثالية أو يتم تزويرها”.

 

وأشار إبراهيم عيسى، إلى أن السينما المصرية في فترة الـ30 عام من حكم مبارك شهدت أهم وأعظم أعمال سينمائية للحرية والديمقراطية ومواجهة الضغوط التي بها قهر وقمع والتطرف الديني والتحالف بين الفساد والاستبداد.

 

وتابع الإعلامي إبراهيم عيسى: “هامش الحرية في عصر الرئيس حسني مبارك كان موزع على كافة المستويات بالإعلام والحياة السياسية”، موضحًا أن حالة الفراغ السياسي الآن يتم ملئه من خلال تيار الإسلام السياسي والإخوان والجماعة، وتكون هذه الفكرة مطروحة دائمًا بسبب وجود الفراغ، مضيفًا: “الفراغ السياسي يتحول لفراغ في الاقتصاد”.