الصبح أخبار – أداء متباين للأسواق العالمية بفضل نتائج الشركات وبيانات وتقارير اقتصادية

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الخميس 16 يناير 2025 11:15 مساءً – شهدت مؤشرات الأسهم العالمية أداءً متبايناً متأثرة بنتائج الشركات وبينات أمريكية مشجعة بشأن التضخم قد تدفع البنك المركزي الأمريكي إلى تخفيف سياسته النقدية.

وفتح المؤشر ستاندرد اند بورز 500 على ارتفاع طفيف، اليوم الخميس، عقب تحقيق مكاسب قوية في الجلسة السابقة، بينما يقيم المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة ومجموعة من تقارير النتائج القوية من بنوك، ولكن هبطت المؤشرات بنهاية الجلسة حيث بدأ موسم الأرباح بقوة بشكل عام، حيث تجاوزت 77 % من الشركات التي أعلنت نتائجها حتى الآن التوقعات.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 68.7 نقطة أو 0.27 % إلى 43105.69 نقاط. وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 13.7 نقطة أو 0.26 % إلى 5934.17 نقطة، بينما هبط المؤشر ناسداك المجمع 62.6 نقطة أو 0.67 بالمئة إلى 19380.31 نقطة.

مؤشرات أوروبا

ارتفع المؤشر الأوروبي بما يقرب من 1% الخميس بعد أن تلقت أسهم شركات السلع الفاخرة دعماً من نتائج أعمال ريتشمونت وصعدت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية بفضل نتائج شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات التي حققت أرباحاً فصلية.

 وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.9 % عند 519.81 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر. في حين ارتفع المؤشر داكس الألماني 0.4 % إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ 20655.39 نقطة.

وصعد المؤشر الفرنسي الرئيسي كاك بنسبة 2.14 % إلى 7634.74 نقطة، والذي يضم أسهم العديد من شركات السلع الفاخرة الكبرى إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر، متفوقاً على البورصات الأخرى في المنطقة.

وتقدم سهم ريتشمونت 16.3 % بعد أن تجاوزت الشركة المالكة للعلامة التجارية كارتييه المتخصصة في المجوهرات توقعات المبيعات الفصلية، وهو مؤشر إيجابي لقطاع السلع الفاخرة خلال موسم العطلات.

وربح المؤشر الفرعي لشركات السلع الفاخرة الأوروبية 6.7 % في أفضل يوم له في ما يقرب من أربعة أشهر. وقفز سهم إل.في.إم.إتش 9.1 % وديور 8.6 % وكيرينج 4.6 % وهيرميس 4.9 %.

وصعد المؤشر الفرعي لقطاع التكنولوجيا، الذي يضم معظم شركات صناعة الرقائق الأوروبية، بما يعادل 1.9 % بعد أن حققت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، أرباحاً فصلية غير مسبوقة وقالت إنها تتوقع نمواً كبيراً في إيرادات الربع الأول.

وحقق المؤشر الأوروبي الرئيسي أكبر زيادة له خلال جلسة واحدة، أمس الأربعاء، بعد صدور بيانات التضخم الأساسي في الولايات المتحدة.
وتمر الأسواق العالمية بحالة توتر بسبب تداعيات محتملة للسياسات المقترحة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ومنها فرض رسوم جمركية كبيرة على نطاق واسع.

ويستعد المستثمرون حالياً للموجة الأولى من تقارير نتائج أعمال الشركات في أوروبا وتنصيب ترامب في 20 يناير.

وارتفع سهم زالاندو 8.6 % بعد أن قالت أكبر شركة بيع بالتجزئة عبر الإنترنت في أوروبا إنها تتوقع أن تتجاوز أرباح العام الماضي تقديراتها.

والمؤشر نيكاي للأسهم اليابانية الخميس مقتفياً أثر موجة صعود في وول ستريت بفضل أرباح قوية للبنوك الأمريكية وتباطؤ التضخم الأساسي في أسعار المستهلكين.

وأغلق نيكاي مرتفعاً 0.33 % عند 38572.60 نقطة، منهياً بذلك سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام.

لكن ارتفاع الين حد من المكاسب مع تزايد رهانات المتداولين على أن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وأنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً تعاملات اليوم دون تغير يذكر.

وكان القطاع المالي من بين القطاعات الأفضل أداء على المؤشر نيكاي بعد البنوك الأمريكية، مثل جيه.بي مورجان وجولدمان ساكس، عقب إعلان أرباحها الليلة الماضية.

وصعد سهم شركة نومورا هولدنجز، أكبر شركة وساطة في اليابان، بنسبة 3.27 %.

وعزز تباطؤ معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة مرة أخرى بحلول يوليو، وهو ما رفع من معنويات المستثمرين.

في الوقت نفسه، فتحت تعليقات لمحافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا وأحد نوابه هذا الأسبوع الباب أمام رفع أسعار الفائدة في 24 يناير، ما لم يحدث أي صعود في تقلبات السوق بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وقال ماكي ساوادا المحلل لدى نومورا للأوراق المالية «إذا استمر موسم الأرباح في الولايات المتحدة في الإعلان عن نتائج قوية كما رأينا من الشركات المالية أمس، فمن المرجح أن يكون أداء أسواق الأسهم جيداً».

لكنه أشار إلى أنه «مع اقتراب موعد اجتماع بنك اليابان الأسبوع المقبل وتنصيب ترامب، فإن حالة الضبابية المحيطة بهذه الأحداث الكبيرة تشكل عبئاً متزايداً على المعنويات».

وارتفع الين إلى أعلى مستوى في نحو شهر عند 155.21 مقابل الدولار مما حد من مكاسب نيكاي وأثر على شركات صناعة السيارات بشكل خاص، إذ إن صعود العملة المحلية يقلل من قيمة الإيرادات الخارجية.

وهبط سهما نيسان 4.42 % وتويوتا 2.21 %.

على النقيض من ذلك، قفز سهم شركة نيتوري لتجارة التجزئة للأثاث المنزلي، التي تستورد الكثير من منتجاتها من الخارج، بنسبة 4.95 % ليكون من بين الأسهم الأفضل أداء على المؤشر نيكاي.