الصبح أخبار – أطول سلسلة خسائر لـ«داو جونز» منذ نصف قرن.. و«إنفيديا» قيد التصحيح

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 18 ديسمبر 2024 12:05 صباحاً – تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، أمس، وسط حذر من المستثمرين قبل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة هذا الأسبوع وبعد صدور بيانات مبيعات التجزئة القوية التي أشارت إلى قوة الطلب الاستهلاكي.

ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 21.5 نقطة أو 0.35 بالمئة. كما هبط المؤشر ناسداك المجمع 78.3 نقطة أو 0.39 بالمئة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 250 نقطة أو 0.55 بالمئة، مسجلاً أول سلسلة خسائر له لمدة 9 أيام منذ سبعينيات القرن العشرين (أي حوالي نصف قرن من الزمن)، حيث بدأت سلسلة خسائر مؤشر داو جونز في اليوم التالي لإغلاقه فوق 45000 لأول مرة على الإطلاق في وقت سابق من الشهر.

كان الدافع وراء خسائر مؤشر داو جونز هو الدوران نحو أسهم التكنولوجيا والخروج من بعض أسهم الاقتصاد الأقدم التي اكتسبت في نوفمبر بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب. تهيمن هذه الأسهم على مؤشر داو جونز، وليس التكنولوجيا.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم برودكوم إلى مستويات مرتفعة جديدة، حيث وجد المستثمرون سهماً جديداً للرقائق الإلكترونية يعشقونه. كما سجلت ألفابت وآبل وتيسلا أرقاماً قياسية جديدة.

حلق سهم تيسلا إلى قمة جديدة، فوق 478 دولاراً للمرة الأولى ما قرب الشركة أكثر من قيمة سوقية 1.5 تريليون دولار.

من جهة أخرى، جاءت أرقام مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر أفضل مما توقعه خبراء الاقتصاد، مما أضاف إلى المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ إجراءات غير ضرورية.

وكشفت بيانات صدرت عن مكتب الإحصاءات الأمريكي، عن ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بنسبة 0.7% على أساس شهري في نوفمبر، مقارنة بتوقعات نموها 0.6%.

ويعني ذلك أن الإنفاق الاستهلاكي للأسر الأمريكية لا يزال قويًا على الرغم من ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الاقتراض، ما قد يدفع الفيدرالي للتمهل قبل التفكير في مزيد من خفض الفائدة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة 25 نقطة أساس اليوم، إلا أن الأسواق ستركز على وتيرة التيسير النقدي المتوقعة خلال العام المقبل. ومن المقرر أن يعلن بنك اليابان وبنك إنجلترا قرارات بشأن أسعار الفائدة غداً.

انخفاض «إنفيديا»

هوت أسهم «إنفيديا» خلال تعاملات، بعد دخوله نطاق التصحيح وتعرضه لموجة جني للأرباح من قبل المستثمرين.

انخفض سهم صانعة الرقائق الأمريكية بنسبة 7% إلى 128 دولاراً، بعدما أنهى جلسة الاثنين متراجعاً 1.68% عند 132 دولاراً. يقارن ذلك بأعلى مستوى وصل إليه السهم عند 148.88 دولاراً نهاية الشهر الماضي – بعد تجزئته بنسبة واحد إلى عشرة منتصف العام الجاري – ويعني دخول السهم نطاق التصحيح انخفاض قيمته بنسبة 10% أو أكثر من ذروة ارتفاعه.

أسهم أوروبية

هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في أسبوعين، متأثرة بأداء قطاعي الطاقة والرعاية الصحية، وذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات بنوك مركزية رئيسية في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وخلال التداولات تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.41 بالمئة إلى أدنى مستوى منذ الثاني من ديسمبر. كما تراجع داكس الألماني 0.08% وفايننشال تايمز البريطاني 0.60% وفوتسي الإيطالي 0.65%، فيما ارتفع كاك الفرنسي هامشياً بنسبة 0.02%.

وانخفض المؤشر الفرعي لأسهم شركات النفط والغاز 1.3 بالمئة بسبب تراجع أسعار الخام بعد بيانات اقتصادية صينية جددت المخاوف بشأن الطلب.

وتراجع المؤشر الفرعي لأسهم شركات الأدوية 1.2 بالمئة.

وصعد سهم إيرباص 1.6 بالمئة بعد أن رفع دويتشه بنك توصيته للسهم. وهبط سهم بونزل خمسة بالمئة بعد أن قالت الشركة البريطانية المتخصصة في توزيع الإمدادات للأعمال إن انخفاض الأسعار لفترة أطول من المتوقع سيكون له تأثير طفيف على أرباحها السنوية، وخصوصاً على أعمالها في أوروبا.

مؤشرات يابانية

تخلى المؤشر نيكاي الياباني عن مكاسب حققها في وقت مبكر من الجلسة ليغلق منخفضاً وسط حالة من الحذر قبيل قرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة واليابان.

وانخفض نيكاي 0.24 بالمئة ليغلق عند 39364.68 نقطة. وكان قد صعد 0.86 في وقت سابق من الجلسة.

وهوى سهم أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق الإلكترونية 9.3 بالمئة. ويميل سهم الشركة للتحرك مواكبة لحركة أسهم شركات صناعة الرقائق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.37 بالمئة إلى 2728.2 نقطة.

وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك 4.42 بالمئة بعد أن قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن الشركة التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الناشئة ستستثمر 100 مليار دولار في الولايات المتحدة في الأعوام الأربعة المقبلة.

وقفز سهم زوجيروشي المصنعة للأدوات المنزلية 16.65 بالمئة بعد أن رفعت الشركة تقديراتها للأرباح التشغيلية السنوية حتى نوفمبر.