انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، بعد منشور له عن أطفال رضع في قطاع غزة يُشتبه في أنهم لقوا حتفهم من البرد.
واتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية زايبرت بأنه كتب المنشور بناء على افتراضات وليس بناء على حقائق تم التحري عنها.
وكتب المتحدث على منصة “إكس” في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس: “لقد ثبت بالفعل مرات عديدة أن الأطباء في غزة ينشرون دعاية حماس بدلا من الحقائق”.
وكان زايبرت كتب على منصة “إكس” في وقت سابق أمس: “إذا لم تؤثر فينا تقارير عن ثلاثة أطفال تجمدوا حتى الموت في غزة، فإننا لا نفهم الميلاد في مزود بيت لحم أو أنوار عيد الحانوكا”.
وفي منشور لاحق اعترف زايبرت بأنه لا يعرف بالضبط ما حدث، لكنه يتخيل أن مولودا ضعيفا يمكن أن يموت بسبب انخفاض حرارة الجسم في ظل الظروف الحالية في قطاع غزة، مضيفا أن هذا ما قاله الأطباء في قطاع غزة أيضا، وكتب: “ولا أعتقد أنهم جميعا يكذبون”.
حي الشجاعية شرق مدينة غزة
وكان قد استشهد 11 فلسطينيا على الأقل، وأصيب أكثر من 30، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي اليوم الجمعة على مدينتي غزة ورفح.
وأفادت وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية ( وفا) بمقتل أربعة فلسطينيين جراء قصف قوات الجيش الإسرائيلي منزلا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومقتل طفلة عقب استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزل ذويها في منطقة السدرة بمدينة غزة.
وأشارت وفا إلى مقتل مواطنة متأثرة بجروحها عقب استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزل في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أفادت وفا بمقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزلا قرب مسجد الاستجابة في حي الصبرة بمدينة غزة.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 399ر45، والإصابات إلى 940ر107 فيما لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشال الآلاف من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.