ابوظبي – ياسر ابراهيم – الاثنين 6 يناير 2025 02:25 صباحاً – أكد عدد من المثقفين والمبدعين أهمية حفاظ دبي على ريادتها في «مؤشر قوة المدن العالمي 2024» للعام الثاني على التوالي، موضحين أدوارها النوعية في سياقات تطوير الحراك الثقافي والفكري عالمياً، وتعزيز دور الفنون في التواصل الحضاري والانفتاح العالمي، عبر مناراتها ومبادراتها الفريدة، لافتين إلى أن إنجازات دبي نهر جارٍ يثري الإبداع العالمي.
وأكدت الدكتورة موزة غباش، رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي أن تحقيق دبي هذا الإنجاز يختزل قصة نجاح في القيادة والإدارة، تجد ترجمتها العملية في كل بقعة وركن من دبي، حيث تتوفر الخدمات المميزة والبنية التحتية المتطورة، وما توفره الإمارة من نمط حياة، بمستوى عالٍ من الجودة.
وقالت: «تمثل دبي نموذجاً يحتذى في العالم، وقد تمكنت برؤية القيادة الرشيدة أن تكون في طليعة المدن العالمية، بل وكثيراً ما تتفوق في مجالات مهمة على أبرز العواصم، بما تتوفر عليه من خدمات وبنية تحتية، وما تقدمه من نمط حياة عصري، يضاهي أفضل المعايير العالمية».
ولفتت إلى أن دبي نجحت في الاهتمام بتوفير الحاجات الثقافية والفنية للإنسان عبر تعزيز حضور دور السينما، وإقامة الفعاليات الموسيقية، ومعارض الفن التشكيلي، إضافة إلى إطلاق المهرجانات، مثل «مهرجان المرموم: فيلم في الصحراء»، وفعاليات منطقة القوز الإبداعية، وكذلك من خلال مواسم «دبي أوبرا»، ومكتبة محمد بن راشد.
وتابعت: «إن دبي التي نعرفها اليوم، ورسم نموذجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هي درة المدن، وأكثرها طموحاً، وأسرعها نمواً؛ وقد تم إعدادها لتبهر العالم بقدرتها على تحقيق أكبر الإنجازات.
ولعل المراتب التي تحتلها في المؤشرات العالمية هي أصدق دليل على ذلك، فضلاً عن الإنجاز الكبير على الأرض، المتجسد في كل ركن من أركانها في أشكال نهضتها، وكل جانب متفرد من جوانب الحياة فيها، الشاهد الأقوى على تفوقها».
وقال الشاعر سيف السعدي: «إنجازات دبي المتلاحقة نهر جارٍ، يثير الانتباه العالمي، ويجذب الاهتمام الإيجابي بالمنطقة، والعالم العربي عموماً، كما أنها تقدم لأبناء المنطقة من خلال إنجازاتها ونموذجها، الذي بنته بالاستراتيجيات والرؤية الحكيمة الثاقبة لقيادتنا الحكيمة، مثالاً على توظيف القدرات والإمكانات بما هو في خير المنطقة والعالم».
ولفت إلى أن دبي تحولت إلى أيقونة عالمية في تعزيز دور الثقافة، وبناء الاقتصاد الإبداعي، واحتضان الفنون والمبدعين من كل أنحاء العالم، كما أرست خلال تاريخها الزاهر مثالاً ناصعاً على التواصل بين الشعوب، وفي انفتاحها على الثقافات الأخرى.
وأضاف: «يأتي إنجاز دبي، اليوم، واحداً من الإنجازات التي نفخر بها، كما أن روح مواكبة العصر والمستجدات في الحياة والعلم، هي نهج دبي الثابت، وأحد عوامل نجاحها. وعلى سبيل المثال يمكننا أن نلتفت إلى نجاح دبي الفريد في تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في حقول الفن والإبداع المتنوعة.
كما يمكن الإشارة إلى ما تضمه من مناطق إبداعية نشطة، وما تنظمه من ملتقيات ومهرجانات ثقافية وفنية، مثل «آرت دبي» و«سكة للفنون» و«مترو دبي للموسيقى» و«مهرجان طيران الإمارات للآداب»، وغيرها الكثير، ما يعزز تطور المشهد الإبداعي العالمي، ويثري دور الثقافة في تحقيق الانسجام الإنساني، ويؤمن لها سلاسة تقدمها، وسلامها وتطورها».
من جهته، قال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: «إن دبي تواصل تعزيز دور الفنون في التواصل الحضاري، والانفتاح العالمي عبر مناراتها ومبادراتها الفريدة، وإن الإنجازات الاستثنائية ليست بغريبة على دبي، التي يقودها حاكم لا يضع للمستحيل مكاناً في قاموس طموحاته، ويقود دبي من نجاح إلى آخر برؤيته الثاقبة، وقيادته الحكيمة، التي جعلت من دبي محط الأنظار عالمياً».
وأضاف: «صنعت دبي، التي تنعم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من النجاح والإنجاز أبجدية يومية.
وبفضل سموه فإن كل يوم يمر على دبي هو خطوة واثقة باتجاه النجاح والإنجاز الاستثنائي».
وأضاف: «إن ما تقدمه دبي من مرافق ثقافية وفعاليات فنية يجعل منها بيئة فريدة، في تلبيتها للجوانب المادية والروحية للإنسان؛ ويمكن لنا أن نتوقف عند ما حققته، وتحققه متاحف دبي من تميز عالمي، والدور الذي تضطلع به لجهة إنماء، وتعزيز قيم التسامح في العالم، وما تمثله من خلال نموذجها من لقاء الحضارات في جو من التناغم البناء.
هذا إضافة إلى أنها باتت أيقونة معمار عالمية، تبهر كل من يزورها، كما أنها تمزج بين الأنماط التراثية الأصيلة، والأساليب الحداثية والعصرية».
وتابع: «إن تبوؤ دبي المرتبة الأولى إقليمياً، والثامنة عالمياً، في مؤشر «قوة المدن العالمي 2024»، يكشف لنا الرؤية الثاقبة، التي تقف وراء نجاح دبي وتميزها، وتحقيق أهدافها الطموحة».
نموذج ملهم للعالم
وأكد علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، أن دبي تقدم دائماً نموذجاً ملهماً للعالم، وتثبت كل يوم أنها قوية ومثابرة ومبتكرة، وصانعة أمل ومستقبل.
وأشار إلى أن تفوق دبي إقليمياً وعالمياً ليس في قوة اقتصادها واجتذابها للبشر من كل أنحاء العالم فقط، وإنما في تفوقها وبروزها عالمياً في مجال الثقافة والأدب والفن.
وتابع: «أصبحت دبي خلال العقود الأخيرة تستقطب المثقفين والأدباء والفنانين من جميع أنحاء العالم عبر الملتقيات الثقافية والأدبية والعلمية والمهرجانات الفنية، التي لا تنقطع طوال العام».
وأضاف: «هذه القوة الناعمة، التي تمثلها هذه الفعاليات تضيف إلى دبي قوة مهمة كي تلهم الآخرين، وتجعل من نفسها نموذجاً وأيقونة يسعى الآخرون لتقليدها ومجاراتها».
وأردف: «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الملهمة تقود مسيرة إنجازات دبي، وتضعها في مقدمة مدن العالم، وستبقى دبي دائماً في المقدمة، بفضل قادتها الملهمين، وشعبها المتطلع إلى المركز الأول دائماً».