نظم اتحاد شباب المنوفية بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالتعاون مع أمانة المرأة بالمحافظة، ندوة بعنوان “العنف الرقمي ضد المرأة وطرق التصدي له”.
قضية العنف الرقمي ضد المرأة
شهدت الندوة حضوراً لافتًا من مختلف فئات المجتمع وتناولت قضية العنف الرقمي ضد المرأة وأبعاده القانونية، المجتمعية، والتقنية، مع تقديم رؤى وحلول عملية لمواجهة هذه الظاهرة المتزايدة.
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من: أمير الجزار، أمين الحزب بالمنوفية الذي أكد على أهمية تسليط الضوء على القضايا الرقمية المعاصرة وأثرها على المرأة، مشددًا على دور الحزب في تعزيز الوعي المجتمعي والتقني. وتحدثت: أسماء ندا، أمينة المرأة بالمنوفية مشيدة بالدور الريادي للمرأة المصرية في مواجهة التحديات، وأكدت على أهمية تمكينها من الأدوات اللازمة لحمايتها في التعاملات الرقمية.
تناولت الندوة عدة محاور، بدأت بالمحور القانوني وتناولته: هبة عادل، المحامية بالنقض ورئيس مجلس أمناء مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة، حيث قدمت شرحاً تفصيلياً حول الإطار القانوني لمكافحة العنف الرقمي وتناولت كيفية تقديم الشكاوى والبلاغات في حالات التحرش أو الابتزاز الرقمي، مع استعراض قوانين الجرائم الإلكترونية في مصر، وأهمية توثيق الأدلة الرقمية لتقوية موقف الضحايا أمام القضاء.
في المحور المجتمعي؛ تحدثت الدكتورة آمال السيد، عضو الهيئة العليا بالحزب ومؤسس اللجنة التنسيقية للمحليات وخبيرة الإدارة المحلية، وتناولت الأثر المجتمعي للعنف الرقمي ودور المؤسسات المجتمعية والتعليمية في مواجهته، كما أكدت على أهمية تعزيز ثقافة الأمان الرقمي لدى الأسر والشباب، مشددة على ضرورة إطلاق حملات توعية تستهدف كافة شرائح المجتمع لنشر الوعي حول مخاطر العنف الرقمي وأساليب مواجهته.
كان المحور التقني من أبرز محاور الندوة، حيث قدم المهندس زياد إيهاب، رئيس اتحاد شباب المنوفية ومهندس IT وخبير بالأمن السيبراني، عرضاً عملياً شاملاً حول كيفية مواجهة العنف الرقمي باستخدام الحلول التقنية. تضمن الشرح:
١- أهمية استخدام كلمات مرور قوية ومديري كلمات المرور.
٢- تفعيل ميزة التحقق بخطوتين لحماية الحسابات.
3- استخدام برامج مكافحة الفيروسات والشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) لتأمين الاتصالات الرقمية.
4- مراجعة إعدادات الخصوصية على منصات التواصل الاجتماعي واستخدام تطبيقات التشفير لحماية المحادثات.
تعزيز الثقافة التقنية
وأكد المهندس زياد على أن تعزيز الثقافة التقنية يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد الهجمات الرقمية.
و في ختام الندوة، أجمع المتحدثون على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة العنف الرقمي، مع التركيز على المحاور التالية:
١- إطلاق مبادرات توعوية وتدريبية بالتعاون بين الحزب والمؤسسات المجتمعية.
٢- تسهيل وصول النساء إلى المساعدة القانونية والنفسية في حالات العنف الرقمي.
٣- تعزيز القدرات التقنية للأفراد، خاصة النساء، من خلال ورش عمل متخصصة.
واختُتمت الندوة بحوار مفتوح تفاعل فيه الحاضرون مع المتحدثين، حيث تمت مناقشة تجارب شخصية وتقديم استشارات فورية حول الحماية الرقمية.
مع تأكيد المنظمين على استمرار الجهود التوعوية في هذا المجال، والوعد بمزيد من الفاعليات المستقبلية التي تعزز ثقافة الأمان الرقمي وتمكين المرأة.