الصبح أخبار -اعتزم التحدث مع الأسد وسأسأله عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،  أعتزم التحدث مع الأسد وسأسأله عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاما، ويمكن أن نوجه هذا السؤال أيضا إلى المسؤولين عن السلطة في سوريا اليوم.

وقال بوتين خلال مؤتمر الصحفي السنوي: “لم ألتق الرئيس السوري بشار الأسد منذ وصوله إلى موسكو”.

وأضاف بوتين : بالتأكيد سأتحدث مع الأسد عنه (الصحفي أوستن تايس المفقود في سوريا منذ 12 عاما)، منذ 12 سنة اختفى المواطن الأمريكي حيث يعلم الجميع أنه اختفى حيث كانت الاشتباكات المسلحة قائمة حينها، هل يعلم الاسد نفسه بمصير هذا المواطن الأمريكي الصحفي حيث كان يقوم بأداء واجبه الصحفي هنالك في ضوء الاشتباكات، بالتأكيد سأطرح السؤال عن الصحفي لدى لقائي الأسد”.

قال الدكتور سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي بوتين، إن القواعد العسكرية في سوريا مهمة بالنسبة لروسيا، لأنها تستخدمها للتواصل مع العمليات العسكرية في القارة الإفريقية ومنطقة البحر المتوسط، مضيفًا أن الحكومة الروسية تتواصل مع الحكومة السورية بشكل مستمر، وإذا كانت الحكومة السورية الجديدة ستكون مستقلة وستعمل من أجل مصلحة الشعب السوري، فإنها ستوافق على الإبقاء على القواعد العسكرية الروسية لمدة ست سنوات أخرى وفقًا للاتفاقية بين الدولتين.

 

القواعد العسكرية الروسية

وتابع “ماركوف”، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة “القاهرة الإخبارية”، قائلًا: “إذا كانت الحكومة السورية تعتمد على تركيا، فإن القواعد الروسية ستظل قائمة أيضًا بعد المفاوضات بين روسيا وتركيا، أما إذا كانت الحكومة المستقلة تعتمد على الولايات المتحدة، فإن التعاون مع الولايات المتحدة في هذه السياقات قد يؤثر على هذه العمليات، حيث أن أحد أهم مطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هو وقف القواعد العسكرية الروسية”.

 

وأشار ماركوف إلى أن “روسيا لم تحارب بجانب بشار الأسد ضد أعدائه كما يُشاع، وأحيانًا كانت روسيا تساعد هيئة تحرير الشام في محاربتها ضد المجموعات الإسلامية الجهادية”، مضيفًا: “روسيا ترغب في أن ترى الدولة السورية في وضع لا يعاني فيه الشعب من عدوان الجماعات الإسلامية”.

 

روسيا لا تُطلع الإعلام أو العالم على الحقائق كاملة

كما قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إنّ أغلب الأنباء المتعلقة بالوجود الروسي في سوريا مصدرها تقارير استخباراتية وإعلامية غربية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، مضيفًا: “روسيا سبق لها أن نشرت مجموعة من القواعد العسكرية ونقاط التفتيش والارتكاز في عدد من المحافظات السورية، مثل حمص وحلب وحماة، لكن هذا الانتشار كان مؤقتًا خلال الفترة من 2011 إلى 2024 للتعامل مع الحرب السورية، وبعد انتهاء الحرب عادت روسيا إلى قاعدتها الأساسية على الساحل السوري”.