الصبح أخبار – الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة: تعرف على المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها بفعالية!


يعتبر إجراء عملية القسطرة من الخيارات الطبية الشائعة لعلاج حالات مرضية عديدة، خصوصًا تلك المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية،ولكن، بالرغم من بساطتها النسبية مقارنة بعمليات جراحية أخرى، إلا أن المخاوف من الآثار الجانبية تظل تشغل بال الكثير من المرضى،تتعدد هذه الآثار، وتحدث لأسباب مختلفة، ما يستدعي من الأطباء تقديم التوجيهات اللازمة للحد منها،في هذا المقال، سنقوم بالتفصيل في الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة، مع تقديم معلومات قيمة لتوعية المرضى حول ما يجب أن يعرفوه قبل إجراء هذه العملية.

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

تتميز عملية القسطرة بفعاليتها العالية في علاج عدة أمراض تصيب القلب والأوعية الدموية، لكنها تحمل معها أيضًا بعض الآثار الجانبية التي يجب أن يعرفها المرضى،بعد إجراء العملية، يقوم الأطباء عادة بوصف أدوية تساعد في توجيه الشفاء وتقليل هذه الآثار، ولكن يجب أن يكون المريض على دراية بكافة المخاطر المحتملة،في الفقرات القادمة، سنستعرض تلك الآثار بالتفصيل.

 

التمدد الوعائي الدموي الكاذب

يطلق على الحالة التي تعرف بـ Pseudoaneurysm، حيث تتكون تجمعات دموية عند إجراء القسطرة، وتكون متصلة بالتجويف الشرياني، ما يؤدي إلى ظهور كتلة تنبض عند نقطة دخول القسطرة،غالبًا ما تحتاج هذه الحالة لتدخل طبي لتجنب حدوث مضاعفات أكبر.

توصيلة في الشريان والوريد

تشير إلى حالة تعرف بـ Arteriovenous fistula، والتي تمثل وصلة غير طبيعية بين الشريان والوريد، مما يؤدي إلى نزيف في موضع إدخال الأنبوب،ويتطلب هذا الأمر تدخلًا جراحيًا لمنع تفاقم المشكلة.

حدوث التجمعات الدموية

تُعرف هذه الحالة بـ Hematoma، وهي من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا بعد عملية القسطرة، حيث تحدث في منطقة الفخذ، محدثة كدمات ظاهرة تشبه بقعة واسعة على الجلد،في أغلب الأحيان، تبدأ هذه الكدمات بالانحلال الذاتي بعد فترة زمنية، ولكن في حال ضغطت على العصب الفخذي يمكن أن تتطلب الأمر بعض الأسابيع أو الأشهر للشفاء التام.

الإصابة بالتخثر الشرياني

تُعتبر هذه الحالة من أخف الآثار الجانبية، وقد تحدث عندما تُجرى القسطرة عبر الشريان الكعبري، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم، لكن غالبًا ما يتم التغلب على هذا الأمر بسهولة.

حدوث ثقب في القلب

تعد هذه الحالة من أندر الآثار الجانبية، ويمكن أن تحدث ثغرات في الأوعية الدموية الرئيسية كذلك، لكن مثل هذه المشاكل النادرة تتطلب إجراءات احترازية خاصة خلال إجراء العملية.

الإصابة بالحساسية من مادة ما

يمكن أن تحدث ردود فعل تحسسية بسبب المخدر الموضعي أو مواد أخرى تستخدم خلال العملية، على الرغم من أنها نادرة جداً.

الانقباضات البطينية المفاجئة

تشير هذه الحالة إلى نوع من الاضطرابات القلبية التي قد تحدث بعد القسطرة نتيجة لانقباضات غير طبيعية في البطين الأيمن أو الأيسر، وغالبًا ما لا تتطلب علاجًا.

الإصابة بالفشل الكلوي

قد يحدث الفشل الكلوي نتيجة انسداد في الشرايين الكلوية أو نقص تدفق الدم باستخدام المادة الملونة، وتُظهر الدراسات نسبة 7.1% من المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة بعد القسطرة.

عدوى الدعامة المعدنية

تعني هذه الحالة الإصابة في الشريان التاجي، مما قد يؤثر بشكل كبير على القلب، وغالبًا ماتعتبر من الآثار الجانبية الأكثر خطورة لكنها نادرة نوعًا ما.

تخثر الدعامة المعدنية

يعني ذلك انسداد الشبكة المعدنية بسبب خثرة دموية، وغالبًا تظهر هذه المشكلة خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من العملية، لذا يجب التعامل معها بسرع.

الإصابة بفقر الدم

تشير هذه الحالة إلى نقص الدم في عضلة القلب، مما يؤدي إلى آلام صدريه، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض بشكل متكرر من يومين حتى أسبوعين.

تعليمات التخريج بعد القسطرة

عقب إجراء عملية القسطرة، يُسمح بخروج المريض في نفس اليوم أو بعد ليلة واحدة، ولكن يجب أن يكون جاهزًا لرعاية نفسه والامتثال للتعليمات التالية، لضمان الشفاء السليم

  • مشاهدة 5 إلى 10 دقائق من المشي كل ساعة في اليوم الأول.
  • التحقق من التفاصيل مع أحد أفراد طاقم الرعاية الصحية قبل مغادرة المستشفى.
  • إزالة ضماد الجرح في صباح اليوم التالي بعد ترطيب اللاصق بالماء خلال الاستحمام.
  • يمكن توقع بعض الكدمات أو التورم، ويجب تجديد الضمادات بعد الاستحمام.
  • الاهتمام بنظافة موضع الجرح يوميًا باستخدام صابون آمن.
  • تجنب وضع أي كريمات أو مرطبات على الجرح.
  • عدم ملامسة منطقة الجرح للماء باستثناء وقت الاستحمام.
  • الامتناع عن السباحة أو الاستحمام لفترات طويلة لمدة أسبوع.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة فوق الجرح.

إرشادات ما بعد القسطرة

يتعين على الطبيب تحديد متى يمكن للمريض العودة إلى النشاطات العادية، ولكن يجب على المريض أن يقوم بعمليات رعاية شخصية لحماية صحته بعد العملية

  • ينبغي أن ينهض المريض ببطء من السرير ويتجول في المنزل، مع التركيز على الراحة.
  • عند الشعور بألم في الصدر أو ضيق، يُفضل تناول دواء النيتروجليسرين.
  • إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، يجب الاتصال بالطوارئ.
  • في حالة النزيف، يجب وضع ضغط على موضع إدخال الأنبوب ومعرفة إذا كان يجب استدعاء خط المساعدة الطبية.

 

نصائح عامة لآثار القسطرة الجانبية

للحد من الآثار الجانبية، يجب أن يتبع المريض بعض الإرشادات, والتي نعرضها فيما يلي

  • مراقبة أي اضطرابات في ضربات القلب.
  • عدم تجاهل صعوبة التنفس المستمرة.
  • الاتصال بالطبيب عند ظهور أي ألم غير معتاد.
  • الإبلاغ عن أي علامات آلام في الأكتاف أو الظهر أو الرأس.
  • تجنب الإجهاد في الأسابيع الأولى وتفادي حمل الأشياء الثقيلة.

رغم المخاطر المرتبطة بعملية القسطرة، فإنها تمثل حلًا طبيًا فعالًا للكثير من مرضى القلب،لذا يجب على المرضى أخذ مشورتهم بعين الاعتبار والامتثال للتوجيهات لإجراء عملية القسطرة بسلام وتفادي أي مضاعفات غير مرغوبة.