«الأوقاف» تختبر 130 مؤذناً لرفد المساجد الجديدة بالكفاءات
January 22nd, 1:31amJanuary 22nd, 1:31am
الدوحة – سيف الحموري – عقدت إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، اختبارات تحريرية لـعدد 130 متقدماً لشغل وظيفة مؤذن في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على رفد مساجد الدولة المفتتحة جديداً بأكفأ المؤذنين.وقال السيد محمد عبد اللطيف آل محمود، مساعد مدير إدارة المساجد، «إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الوزارة لرفد المساجد الجديدة بأفضل الكفاءات، وتحقيق رسالتها السامية وتعزيز دورها الإيجابي والبنّاء في المجتمع.وأوضح أن هذه الاختبارات تُجرى بشكل دوري وفق حاجة المساجد المفتتحة حديثاً للأئمة والمؤذنين والخطباء، لافتاً إلى أن الاختبار التحريري يركّز على الفقه والعقيدة، حيث يتم اختبار المتقدمين في مادة الفقه من كتاب «منار السبيل» في باب العبادات، والعقيدة من كتاب «أعلام السنة المنشورة».وأضاف أن المتقدمين الذين يحصلون على نسبة 78% فأكثر في الاختبارات التحريرية، يتم تأهيلهم للمقابلات الشفهية التي تجريها لجنة مختصة تضم ستة مختصين في الفقه والعقيدة وحفظ وإتقان القرآن الكريم وأحكام التجويد، ويكون الاختبار في عدد من مواضع القرآن الكريم، حيث تهدف هذه المقابلات إلى اختبار حفظ المتقدمين للقرآن الكريم كاملاً مع التجويد بشكل متقن، إضافة إلى التحقق من إلمامهم بأحكام الفقه والعقيدة.وأكد آل محمود أن الاختبارات تأتي ضمن إطار معايير دقيقة لضمان تقديم نموذج متميز في المساجد من حيث حسن الصوت في الآذان وكذلك إمامة المصلين، وبيّن أن لجنة الاختبار تضم خبراء متقنين للقراءات العشر، وتعتمد معايير وأسئلة محددة لضمان تحقيق العدالة والشفافية.وأشار إلى أن دور المؤذنين لا يقتصر على رفع الأذان فحسب، بل يمتد إلى إمامة المصلين ودورهم الفاعل في تعزيز الروابط الأخلاقية والإيمانية في المجتمع، من خلال تقديم نموذج القدوة الحسنة، وتعزيز الالتزام بالقيم الإسلامية عبر خطاب ديني وسطي يواكب تحديات العصر.وأكد آل محمود على المكانة العظيمة للأذان في الإسلام، لكونه سبباً للتنبيه ودعوة لحضور الناس إلى الصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، مشيراً إلى ما ورد في الأحاديث النبوية الصحيحة حول فضل المؤذنين.الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد تولي جلّ الرعاية والاهتمام بأئمة المساجد والمؤذنين جميعاً وبالأئمة والمؤذنين القطريين خصوصاً، كونهم يقومون بشرف خدمة بيوت الله تعالى، وهم صلة الوصل مع أطياف المجتمع وتنبني عليهم آمال جسيمة تجاه المجتمع، من خلال السلوك القويم وحسن التعامل برفق ولين، وتقديم القدوة الحسنة لكل من يعيش على أرض قطر، باعتبار أن الأئمة والمؤذنين يحملون رسالة سامية، فهم الركن الأساس في عمارة المساجد من خلال رفع الأذان وإمامة المصلين والتوجيه والإرشاد لمرتادي المساجد، فضلا عن دورهم الفاعل في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع.