أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أن الأوضاع في قطاع غزة أصبحت خطيرة للغاية جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر، موضحًا أن الأيام الأخيرة شهدت عشرات الغارات التي استهدفت مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وأضاف، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جهوده لإخلاء شمال قطاع غزة بالكامل، حيث تمارس القوات الإسرائيلية القتل ضد من يبقى في تلك المناطق، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى فرض واقع كارثي على السكان المدنيين، وسط صمت المجتمع الدولي وتخاذله في اتخاذ إجراءات جدية لوقف العدوان.
وأشار إلى أن الاحتلال استهدف البنية التحتية الطبية بشكل منهجي، إذ تم إخراج نحو 80% من المنظومة الطبية عن الخدمة، وأسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من ألف طبيب وطواقم طبية، بالإضافة إلى اعتقال عدد كبير منهم، بينهم حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تعمق الأزمة الإنسانية وتزيد من الأعباء على ما تبقى من المنظومة الطبية، التي تعمل بشكل جزئي وفي ظروف قاسية مع نفاد الإمدادات الأساسية.
ومن جانبه، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن عام 2024 رحل بكل عثراته وانتكاساته مع أحداثه المأساوية وتفاصيله المفجعة، رحل عام الكوارث وترك إرثًا ثقيلًا لعام 2025، فالشرق الأوسط به أزمات ما زالت مفتوحة.
وأضافت الحناوي، خلال تقديمها عن قرب مع أمل الحناوي، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الجائرة في الأراضي العربية في فلسطين المحتلة وفي لبنان المكلوم وسوريا الجديدة واليمن التعيس هو السبب وراء هذه الأزمات، ويطل العام الجديد برأسه خجلًا من خلف جملة الأحداث الإقليمية المتراصة وسط جراح لم تُشفى وصرخات لا تنقطع وأحلام تنظر العلاج.
وتابعت: « فلا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الظالم على قطاع غزة للشهر الخامس عشر على التوالي دون اكتراث لأي مساعي للتهدئة، وتستمر في خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه قبل 39 يومًا، حتى وصل عدد الخروقات الإسرائيلية إلى 350 خرقًا، وها هي قوات الاحتلال تسيطر على المنطقة العازلة مع سوريا بالكامل».