كتب ناصر المحيسن – الكويت في الخميس 26 ديسمبر 2024 08:44 مساءً – قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية بدول المجلس في الكويت، يأتي تأكيداً على دعم مجلس التعاون للجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية الشقيقتين لكل ما من شأنه تعزيز أمنهما واستقرارهما في مختلف الظروف والمواقف.
وقال البديوي، في كلمة له خلال الاجتماع الاستثنائي، إنه منذ بداية الأزمة السورية اتخذ مجلس التعاون موقفاً ثابتاً وسياسة واضحة تجاه الأزمة في سورية، وقد بذلت دول مجلس التعاون جهوداً مستمرة لدعم الشعب السوري الشقيق.
ولفت إلى تقديم دول مجلس التعاون مساعدات إغاثية وإنسانية الى الشعب السوري الشقيق بلغت أكثر من 8 مليارات دولار، واستضافتها أكثر من مليوني مقيم من الأشقاء السوريين الذين يتمتعون بكل الحقوق والمزايا التي تكفل لهم حياة كريمة بين أشقائهم الخليجيين.
وبيّن البديوي أنه على الجانب السياسي، فقد دعمت دول المجلس جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص الرامية للحل السياسي للأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن رقم (2254).
وذكر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الجمهورية العربية السورية الشقيقة وما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من احتلال للمنطقة العازلة على الحدود السورية، وكذلك قرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في بناء المستوطنات في الجولان السوري المحتل، هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سورية وإسرائيل 1974.
وأشاد البديوي بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الموقتة في الانتقال السلمي للسلطة وتأمين سلامة المدنيين، والمواقف التي أعلنت عنها للحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها ركائز رئيسية للحفاظ على الأمن والاستقرار واستعادة سورية لدورها الإقليمي، ومكانتها الدولية.