ابوظبي – ياسر ابراهيم – الأربعاء 18 ديسمبر 2024 11:39 مساءً – أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن العمل المعرفي المتميز من العلماء والعارفين ومواصلة البحث العلمي في مختلف العلوم وتوثيقها ونشرها هو مكسب كبير للأمة وللأجيال المقبلة، وهو ما ظلت تعمل عليه الشارقة منذ عقود مع حرصها على تكريم الباحثين الذين يعملون بجد واجتهاد والاحتفاء بهم.
جاء ذلك، خلال تكريم سموّه، أمس في مجمع اللغة العربية بالشارقة، الفائزين بالدورة السابعة من جائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية. وأوضح سموه أن الشارقة تعمل وفق برامج مدروسة توفّر الوسائل والإمكانيات لكل من يجتهد ويعمل، وتقدم كل ذلك جهداً خالصاً لكل طالب عمل ومستفيد منه، في مختلف العلوم والدراسات التاريخية والجغرافية وفي اللغة العربية.
وفاز بالمركز الأول في محور اللغويات: «كتب التراث اللغوية المحققة في جميع فروع علوم اللغة العربية»، الدكتور أحمد خليف الأعرج عن تحقيق كتاب «الجنى الداني في حروف المعاني للحسن بن قاسم المرادي»، وفازت بالمركز الثاني الدكتورة هالة جمال القاضي عن تحقيق كتاب «كتاب الأفعال لابن القوطية».
وفاز بالمركز الأول في محور المعجميّات: «المعاجم المتخصصة في العلوم الإنسانية والشرعية» الدكتور فيصل الحفيان عن كتابه «قاموس القرآن الكريم؛ معجم الأخلاق»، بينما فاز الدكتور محمد عبد الرزاق بالمركز الثاني عن كتابه «معجم التأويل».
إلى ذلك، تسلّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، أمس، شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بمناسبة حصول المعجم التاريخي للغة العربية على لقب أكبر وأضخم مشروع لغوي تاريخي على مستوى العالم بعدد 127 مجلداً.
وأشار سموه إلى أن هذا التكريم هو شكر وعرفان لكل من عمل في المعجم من الباحثين والدارسين والمراجعين والمحررين والمدققين ودار النشر ومجمع اللغة العربية بالشارقة، وغيرهم، وكذلك العلماء في المعاجم اللغوية العربية في كل الوطن العربي.
جولة تفقدية
من جهة أخرى، تفقد سموه، أمس، سير أعمال الزراعة في مزرعة القمح بمنطقة مليحة.
وتابع سموه أعمال الزراعة في محاور المزرعة والبالغ عددها 37 محوراً زراعياً على مساحة تصل إلى 1900 هكتار، وطرق ري المحاور باستخدام أحدث وأفضل المعدات التي تعمل وفق التقنيات الحديثة الموفرة للمياه، والتي تساعد أيضاً في مراقبة الأداء ومتابعة احتياج التربة والنبات وتحقيق التوازن بينهما، وذلك للحصول على أفضل المحاصيل من القمح.
مجلس أمناء
وترأس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، أمس، اجتماع مجلس أمناء جامعة الذيد، في مقرها.
واعتمد المجلس ترقية الدكتورة عائشة أحمد بوشليبي، مدير الجامعة من درجة أستاذ مشارك إلى درجة الأستاذية، كما اطلع على أبرز التقارير الدورية التي تصدرها اللجان المالية والأكاديمية والتدقيق الداخلي والالتزام، ولجنة تنمية الموارد المالية.
كما ناقش المجلس ملف الشراكات بين جامعة الذيد والجامعات العالمية المرموقة للتوسع والحصول على أفضل الممارسات التعليمية في التخصصات التي توفرها الجامعة لطلبتها وطرق تعزيزها.
توقيع اتفاقية
ووقّع سموه في مقر جامعة الذيد، أمس، اتفاقية تعاون بين جامعتي الذيد وليفربول البريطانية، وذلك لإنشاء برنامج في الطب البيطري.
وتنص الاتفاقية على تعاون الجامعتين لإنشاء برنامج علمي «الطب البيطري»، بهدف الاستفادة من الخبرة العالمية لجامعة ليفربول وأبحاثها المبتكرة، وتقديم تجربة تعليمية للطلبة في مجال البيطرة.
وأوضح سموه أن جامعة الذيد تدعم العملية التعليمية وتضم مرافق مثل حقول القمح والذرة ومزارع الأبقار والطيور والماعز وجميعها مهيأة لتدريب طلبة الجامعة.
مشيراً إلى أن اتفاقية التعاون هذه بدأت بها دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، التي تمتلك أعداداً كبيرةً من المراعي، وتضم ماشيةً وجمالاً وماعزاً للأهالي. من جانبه قال الدكتور تيم جونز مدير جامعة ليفربول: «وقعنا مع جامعة الذيد هذا التعاون، لتميزها وخططها الطموحة لتصبح مؤسسة رائدة في تعليم الطب البيطري والبحث في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ونحن متحمسون لهذا التعاون الذي سيعود بالنفع على موظفينا وطلابنا، إضافة إلى دعم أبحاثنا».
