الصبح أخبار – التحركات العسكرية الخارجية ضد الحوثي ستقلب الطاولة عليهم باليمن بعد سقوط الأسد

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين صالح، إن ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على اليمن الشمالية مع أواخر عام 2014 وهم يفرضون حالة الطوارئ والأحكام الحوثية على مجمل الحياة العامة.

وأضاف صالح في تصريحات خاصة لـ “الفجر” بأن تصرفات الحوثيين الجديدة لها صلة وثيقة بالمآلات التي آل إليها وضعهم مؤخرا في الداخل وفي الخارج.

وتابع إن انكشاف أمرهم أمام انصارهم: فلا نصروا غزة ولا ساندوا حزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد، وايران في أضعف حالاتها،، كل ذلك خلق لديهم حالات من الرعب والهتستيريا بإمكانية تكرار السيناريو السوري في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.

واختتم حديثه لـ “الفجر” بأن الحوثيون يدركون أن أي تحرك عسكري ضدهم من الخارج قد يحلل عقدة الخوف لدى عامة الناس فيتحركون في الداخل سواء كان تحركا سلميا أم عسكريا.

يذكر أنه ما إن أعلنت الفصائل السورية “إسقاط” حكم بشار الأسد في دمشق حتى وصلت أصداؤه إلى صنعاء الخاضعة لقبضة حديدية من قبل مليشيات الحوثي.

 

واتخذت مليشيات الحوثي احترازات فورية لتقييد حركة قيادتها خشية من سقوط “صنعاء” فجأة وانهيار تنظيمها الإرهابي الهش من الداخل وذلك على وقع التطورات المفاجئة في سوريا بإنهاء حكم الأسد على أيدي المعارضة المسلحة.

 

حيث  شملت القيود الحوثية المتخذة “منع حركة الجميع من قياداتها حتى في مربعاتهم السكنية في صنعاء وذلك لدواع أمنية” في إجراء يؤكد مخاوفها من السقوط المفاجئ.