الصبح أخبار – التعليم السعودية تحدد فئات الطلاب المشمولين بقرار الدوام الجديد يوم حضور ويوم غياب

الرياض – ياسر الجرجورة في الأحد 19 يناير 2025 05:22 مساءً – في إطار تعزيز التحول الرقمي في نظام التعليم السعودي، أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق نمط التعليم المدمج في المدارس المشتركة بنظام الفترتين، وهو نموذج يعكس الاهتمام بتطوير التعليم وتقديم حلول مرنة تواكب احتياجات الطلاب والمعلمين في مراحل التعليم المختلفة.

التعليم السعودية تحدد فئات الطلاب المشمولين بقرار الدوام الجديد 

ويهدف هذا النظام إلى تحقيق التوازن بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، ويأتي في وقت تتواصل فيه الجهود لتطوير استراتيجيات تعليمية حديثة تتماشى مع التحديات الراهنة.

ما هو التعليم المدمج في المدارس؟

يعد التعليم المدمج نمط تعليميا يتضمن مزج بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، في هذا النظام، يتم استخدام المباني المدرسية المشتركة بين مدرستين تعملان في نفس المبنى بنظام الفترتين.

حيث يتم التناوب بين المدرستين بحيث يدرس طلاب المدرسة الأولى حضوري في أيام الأحد والإثنين، بينما في الأربعاء والخميس يتعلمون عن بُعد عبر منصة مدرستي.

أما طلاب المدرسة الثانية فيكون حضورهم في أيام الأربعاء والخميس، بينما يدرسون عن بُعد في الأحد والاثنين، ويأتي يوم الثلاثاء لتناوب الحضور بين المدرستين وفق جدول محدد.

مزايا تطبيق التعليم المدمج في المدارس

يتضمن تطبيق التعليم المدمج عدة مزايا هامة تسهم في تطوير العملية التعليمية في المملكة.

هذا النظام يعزز من قدرة الطلاب على التفاعل مع مختلف أساليب التعلم، كما أنه يوفر فرص مرنة تسمح للطلاب بإتمام دراستهم في ظل الظروف المختلفة.

وبفضل هذا النظام، تزداد فرص التعلم الإلكتروني، ما يسهم في تحسين مستواهم الأكاديمي ويواكب التطور التكنولوجي الذي يسعى له نظام التعليم السعودي.

من بين أبرز المزايا التي تم رصدها عند تطبيق التعليم المدمج

  • مرونة في التعليم: حيث يمكن للطلاب التبديل بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد وفقًا لمواعيد ثابتة، مما يمنحهم راحة أكبر في التفاعل مع دروسهم.
  • إتاحة الأنشطة التفاعلية: يمكن للطلاب ممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية باستخدام أدوات إلكترونية تفاعلية، ما يعزز من التفاعل المباشر مع المعلمين.
  • دعم المهارات الرقمية: يساهم في تعزيز المهارات الرقمية للطلاب، ويشجعهم على استخدام التقنيات الحديثة في التعلم.
  • تحقيق تكافؤ الفرص: يوفر النظام فرص متساوية لجميع الطلاب في مختلف المناطق، بما يعزز من عدالة الوصول إلى التعليم المتميز.

آلية عمل التعليم المدمج في المدارس ذات الفترتين

تم اعتماد نظام الفترتين في المدارس لتقسيم وقت الدراسة بين طلاب مدرستين مختلفتين. ففي هذا النموذج، يتم تنظيم الجدول الزمني بحيث يدرس الطلاب في أيام محددة حضوريا، بينما يتلقون دروسهم الأخرى عبر منصة مدرستي.

الفكرة تقوم على تقسيم المواد الدراسية الأساسية مثل الرياضيات والعلوم واللغة العربية بين الفترتين، بحيث يتم تقديم 60% من المواد عبر الدراسة الحضورية، فيما يتم تكملة باقي المواد عبر التعلم عن بُعد.

برامج التعليم المدمج لطلاب الثانوية

تسعى وزارة التعليم إلى تحسين فرص التعلم من خلال برامج التعليم المدمج التي تقدم مسارات تعليمية مرنة لطلاب الثانوية.

حيث تتيح هذه البرامج للطلاب فرصة لاكتساب مهارات أكاديمية ومهنية تعدهم بشكل جيد لمتطلبات المستقبل.

كما أن هذه البرامج تهدف إلى تحقيق تكافؤ الفرص في الوصول إلى التعليم المتخصص، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلي.

التحديات التي تواجه تطبيق التعليم المدمج

رغم فوائد النظام، إلا أن تطبيق التعليم المدمج قد يواجه تحديات عدة، أبرز هذه التحديات هي:

  • تحديات التقنية: من الممكن أن يواجه بعض الطلاب أو المعلمين مشكلة في الوصول إلى التقنية أو في التكيف مع أساليب التعليم الإلكتروني.
  • التفاعل بين الطلاب والمعلمين: قد يشعر بعض الطلاب بنقص في التفاعل المباشر مع المعلمين في نظام التعليم عن بُعد.
  • دعم الأسر: يحتاج هذا النظام إلى دعم كبير من الأسر لمساعدة الطلاب على التكيف مع هذا النمط المتطور من التعلم.

مستقبل التعليم المدمج في السعودية

من المتوقع أن يستمر تطبيق التعليم المدمج في المدارس السعودية كجزء من استراتيجية تطوير التعليم، حيث تعمل الوزارة على تحسين البنية التحتية الرقمية في المدارس وتدريب المعلمين على استخدام الأدوات التكنولوجية بشكل فعال.

هذا النظام يعكس التحول الكبير في نظام التعليم السعودي والذي يهدف إلى تحقيق الجودة والاستدامة في كافة مراحل التعليم، بما يضمن للطلاب مستقبل تعليمي قوي ومنافس عالمي.