تدين وزارة الخارجية والمغتربين اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وكذلك عربداتهم على الطرق الرئيسة وقطعها وشل حركة المواطنين وحرية تنقلهم من وإلى بلداتهم وأعمالهم، ذلك على سمع وبصر جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة وبحمايتها.
لطالما حذرت الوزارة المجتمع الدولي من مخاطر تصعيد المستوطنين هجماتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وهي إذ تحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، فإنها تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن فشله في وقفها وإجبار دولة الاحتلال وأذرعها على تفكيكها ورفع الحماية عنها، وتطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاستيطان الاستعمارية برمتها.
وفي وقت سابق، قال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، إنه يأمل استمرار وقف إطلاق النار في غزة حتى تنفيذ جميع عناصر الاتفاق، حسبما أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل.
وأضاف المفوض العام لأونروا: “فرقنا أفادت بأن اليوم الأول من وقف إطلاق النار كان جيدا مع وصول المساعدات وبعض الإمدادات التجارية بسلاسة، وسنواصل جهودنا لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين”.
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، إن “الأهوال مستمرة بلا توقف في غزة تحت أنظار العالم، بعد مرور 15 شهراً على الحرب، مشيرًا إلى أن نحو 258 من موظفي الوكالة استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
استشهاد 745 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 آخرين
وأشار وفقًا لبيان صادر، إلى استشهاد 745 شخصاً وإصابة أكثر من 2200 آخرين من سكان القطاع في الملاجئ التابعة للوكالة أثناء محاولتهم الحصول على حماية الأمم المتحدة، منوهًا إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 20 موظفاً من موظفي الأونروا محتجزون في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، مشيراً إلى أن من تم اعتقالهم وأُطلق سراحهم لاحقاً قد أفادوا بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب والإذلال بصورة منهجية في سجون الاحتلال.
استهداف منشآت الوكالة
أضاف: أن أكثر من ثلثي مباني الأونروا قد تضررت أو دمرت، وكانت الغالبية العظمى منها تُستخدم كمدارس للأطفال قبل بدء العدوان، كما لفت إلى تسجيل حوالي 650 حادثة استهداف ضد مباني ومرافق الوكالة، ومنذ تكثيف العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة قبل ثلاثة أشهر، شهدت الوكالة زيادة كبيرة في الهجمات على موظفيها ومبانيها، وكذلك على عملياتها.