قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، إن غالبية الدول، سواء المجاورة لسوريا أو الغربية، تحاول مد جسور الحوار مع الإدارة الانتقالية الحالية في دمشق، وتأمل هذه الدول في تعظيم مكاسبها والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، علاوة على تقديم الدعم لسوريا الجديدة، والحيلولة دون تحولها إلى بؤرة للتوتر في الشرق الأوسط تؤثر على مصالح تلك الدول.
جبهة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية
وأوضح الدكتور عبدالفتاح، خلال مداخلة على قناة “القاهرة الإخبارية” أن الدول الغربية، رغم إدراجها جبهة تحرير الشام على قائمة المنظمات الإرهابية وزعيمها أحمد الشرع، إلا أن الوفود تتقاطر واللقاءات تجري مع الشرع، وتستمر المباحثات، وقد فعلت الولايات المتحدة ذلك، وكذلك بريطانيا وألمانيا، كما أن تركيا تُعد صاحبة أكبر عدد من الزيارات حتى الآن بعد سقوط الأسد.
وأشار الدكتور عبدالفتاح إلى أن هناك أنباء تفيد بأن الرئيس التركي أردوغان سيزور سوريا في غضون أسابيع قليلة، لافتًا أن الهدف من هذه الزيارات هو حماية مصالح هذه الدول ودعم سوريا، وذلك لضمان عدم تحولها إلى بؤرة للتوتر.
وأضاف الدكتور عبدالفتاح أن هذه الدول الغربية، التي تعتبر إسرائيل من حلفائها الرئيسيين منذ تأسيسها عام 1948، تسعى إلى ضمان أمن إسرائيل في المنطقة، كما أن هناك أنباء عن تهديدين داخل سوريا يشملان داعش واحتمالات عودتها، بالإضافة إلى وجود أسلحة كيماوية في الأراضي السورية.