الرياض – ياسر الجرجورة في الخميس 16 يناير 2025 05:22 صباحاً – في خطوة تمثل تطور كبير في مجال استخدام الموارد الطبيعية وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة العربية السعودية ستبدأ بإنتاج وتصدير اليورانيوم، بما في ذلك إنتاج مادة “الكعكة الصفراء”، وهي إحدى المراحل المهمة في عملية إنتاج الوقود النووي.
السعودية تعلن اكتشاف نوع جديد من الوقود بعيد عن النفط
جاء هذا الإعلان كجزء من رؤية المملكة للاستفادة من ثرواتها المعدنية الهائلة، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال تطوير قطاعات حيوية مثل التعدين والطاقة النووية.
اليورانيوم في المملكة: ثروة طبيعية تستحق الاستغلال
خلال كلمته في منتدى ومعرض “اكتفاء 2025″، أوضح وزير الطاقة أن جبل سعيد يعد واحد من المناطق الغنية بالمعادن النادرة، بما في ذلك اليورانيوم.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تمتلك كميات كبيرة من هذا المورد الاستراتيجي، مما يؤهلها لتكون لاعب رئيسي في السوق العالمية للمواد النووية.
استراتيجية شاملة لتطوير التعدين والطاقة النووية
أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة ستعمل على استخراج وتسييل هذه المعادن بطريقة مستدامة، مع التركيز على تخصيب اليورانيوم وبيعه كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في قطاع التعدين والطاقة النووية.
وأوضح أن هذا التوجه يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مع التركيز على تطوير قطاعات أخرى ذات قيمة اقتصادية عالية.
الكعكة الصفراء: ما هي ولماذا هي مهمة؟
“الكعكة الصفراء” هي الشكل المركز الأولي لليورانيوم الناتج عن عمليات التعدين والتنقية، وتعد خطوة حاسمة في سلسلة إنتاج الوقود النووي.
إنتاج هذه المادة في المملكة يمثل قفزة نوعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة النووية، ويفتح الباب أمام تصديرها إلى الدول الأخرى، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة والموارد النووية.
رؤية المملكة لمستقبل التعدين والطاقة
أشار وزير الطاقة إلى أن تطوير قطاع التعدين والطاقة النووية ليس فقط مسألة اقتصادية، بل أيضًا جزء من رؤية أوسع لتحقيق الاستدامة البيئية والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مسؤول.
كما أكد على أن المملكة ملتزمة بالمعايير الدولية المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، مما يساهم في تعزيز سمعتها كمزود موثوق للمواد النووية.
أهمية هذه الخطوة للعالم والمملكة
هذا الإعلان التاريخي يضع المملكة في مقدمة الدول المصدرة لليورانيوم ومشتقاته، مما يعزز من نفوذها في أسواق الطاقة العالمية.
كما يعكس الالتزام بتطوير البنية التحتية وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين في قطاعات التعدين والطاقة النووية.
تطلعات مستقبلية وطموحات كبرى
مع هذا الإعلان، تؤكد المملكة أنها تمضي قدمًا بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، حيث تواصل الاستثمار في الابتكار، والاستفادة من مواردها الطبيعية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لعصر من التطور الصناعي والتكنولوجي الذي سيضع المملكة في موقع ريادي على مستوى العالم.